(٢) الموطّأ ١/ ١٤٧ مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أنه ركب إلى ريم فقصر الصلاة، ورواه عبد الرزاق في المصنف ٢/ ٥٢٥ وقال فيه أن ابن عمر سافر إلى ريم فقصر الصلاة، وهي مسيرة ثلاثين ميلًا. ونقل الزرقاني عن ابن عبد البر قوله وأراها، وهما بخلاف ما في الموطأ، ورواه عقيل عن ابن شهاب وقال هي ثلاثون، فيحتمل أن ريم موضع متسع كالإقليم فيكون تقدير مالك عند آخره وعقيل عند أوله. شرح الزرقاني ١/ ٢٩٨. درجة الأثر: صحح إلى ابن عمر. (٣) لم أطَّلع على هذا القول لأبن عمر، وقد ساق الحافظ الروايات الواردة عن ابن عمر في المسافة فقال: قد اختُلف على ابن عمر في تحديد ذلك فروي عنه ثلاثة أيام، وروي عنه أنه كان أدنى ما يقصر فيه الصلاة مال له بخيبر، وبين المدينة وخيبر ستة وتسعون ميلًا. قلت: هذا الأثر رواه مالك عن نافع عن ابن عمر. الموطأ ١/ ١٤٧ وسنده صحيح. وقال الحافظ: وروى وكيع من وجه آخر عن ابن عمر أنه قال: يقصر من المدينة إلى السويداء وبينهما اثنان وسبعون ميلًا. وروى ابن أبي شيبة عن وكيع عن مسعر عن محارب: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: إِنِّيِ لأُسَافِر السَّاعةَ مِنَ النَّهَارِ فَأَقْصِرُ. وقال الثوري: سَمِعْتُ جبلة بن سحيم سمعت ابن عمر يقول: لَوْ خرَجْتُ مِيلًا قَصَرْتُ الصَّلاَةَ. إسناد كل منهما صحيح، وقال الحافط: وهذه أقوال متغايرة جدًا والله أعلم. فتح الباري ٢/ ٥٦٧. (٤) هو أبو الحسن عبيد الله بن المنتاب بن المفضل البغدادي، قاضي المدينة المنورة، الإمام الحافظ النظار، تفقّه بالقاضي إسماعيل وبه تفقّه جماعة منهم أبو إسحاق بن شعبان، لم يذكر وفاته. شجرة النور الزكية ١/ ٧٧ وقال ابن فرحون في الديباج ١/ ٤٦١ روى عنه ابن القاسم والشافعي.