كتاب القبس في شرح موطأ مالك بن أنس

"تنبيه" - حجامة الصائم - ص: 506

المبارك بن عبد الجبار (١) أخبرنا القاضي أبو الطيب (٢) أنا علي ابن عمر (٣) نا عبد الله بن محمَّد بن عبد (٤) العزيز نا خالد بن مخلد (٥) نا عبد الله (٦) ابن المثنى عن ثابت (٧) عن أنس قال (مَرَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، بِجَعْفَرِ بْنِ أبي طَالِبٍ وَهُوَ يَحْتَجِمُ فَقَالَ أفْطَرَ هذَانِ، ثُمَّ رَخَّصَ رَسُولُ الله، بَعْدَ ذلِكَ في الْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ) (٨)، وهذا نص بين فيه ثلاث فوائد:

---

(١) تقدم.
(٢) هو طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري، أبو الطيب، قاضي من أعيان الشافعية. ولد في طبرستان سنة ٣٤٨ ومات سنة ٤٥٠ هـ، واستوطن بغداد وولِّي القضاء بريع الكرخ. شرح مختصر المزني. طبقات الشافعية ٥/ ١٢، وفيات الأعيان ٢/ ٣٠٧، تاريخ بغداد ٩/ ٣٥٨، تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٢٤٧، طبقات الفقهاء للشيرازي ١٠٦، طبقات ابن هداية الله ص ١٥٠، النجوم الزاهرة ٥/ ٦٣.
(٣) علي بن عمر بن أحمد بن مهدي، أبو الحسن، الدارقطني تقدم.
(٤) عبد الله بن محمَّد بن عبد العزيز المرزبان، أبو القاسم، البغوي. حافظ للحديث، بغوي الأصل، ولد ببغداد سنة ٢١٣ ومات سنة ٣١٧ بها. طبقات الحنابلة ١/ ١٩٠، المنهج الأحمد ١/ ٣١٩، تاريخ بغداد ١٠/ ١١١، غاية النهاية ١/ ٤٥٠، شذرات الذهب ٢/ ٢٧٥، العبر ٢/ ١٧٠، تذكرة الحفاظ ٢/ ٣٤٨، واللباب ١/ ١٦٤.
(٥) خالد بن مخلد القَطَواني، بفتح القاف والطاء، أبو الهيثم، البجلي، مولاهم، الكوفي، صدوق يتشيع وله إفراد. من كبار العاشرة مات سنة ٢١٣ وقيل بعدها/ خ م كد ت س ق. ت ١/ ٢١٨ ت ت ٣/ ١١٦، تهذيب الكمال ج ١/ ل ٣٦٣ ب.
(٦) عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري، أبو المثنى، البصري. صدوق كثير الغلط من السادسة/ خ ت ق. ت ١/ ٤٤٥ وانظر ت ت ٥/ ٣٨٧ - ٣٨٨ وتهذيب الكمال ٢/ ل ٣٧٢ أوالميزان ٢/ ٧٤.
(٧) ثابت البناني، بضم الموحدة ونونين مخففتين، أبو محمَّد، البصري. ثقة، عابد من الرابعة. مات سنة بضع وعشرين ومائة وله ست وثمانون سنة/ ع ت ١/ ١١٥ ت ت ٢/ ٢، تهذيب الكمال ١/ ١٧٠ ل أ.
(٨) سنن الدارقطني ٢/ ١٨٢، والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٢٦٨ وقال: قال علي ابن عمر الدارقطني: كلهم ثقات ولا أعلم له علة.
والحديث شاذ الإسناد والمتن، كما نقل ذلك الزيلعي عن صاحب التنقيح قوله: هذا حديث منكر لا يصح الاحتجاج به لأنه شاذ الإسناد والمتن .. وقال: ثم إن خالد ابن مخلد القطواني وعبد الله بن المثنى وإن كانا من رجال الصحيح فقد تكلم فيهما غير واحد من الأئمة. ولو سلم صحة هذا الحديث لم يكن فيه حجة لأن جعفر بن أبي طالب، رضي الله عنه، قتل في غزوة مؤتة وهي قبل الفتح. نصب الراية ٢/ ٤٨٠ - ٤٨١.
وأورده الحافظ في الفتح من رواية الدارقطني ثم قال: ورواته كلهم من رجال البخاري إلا أن في المتن ما ينكر لأن فيه أن ذلك كان في الفتح وجعفر قتل قبل ذلك. فتح الباري ٤/ ١٧٨.
درجة الحديث: ضعيف.