ورواه ابن جرير من طريق القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن به ٣٠/ ٢٦٠، والحاكم في المستدرك ٣/ ١٧٠ - ١٧١، وقال ابن كثير: روى هذا الحديث الحاكم في مستدركه من طريق القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن به وقول الترمذي إن يوسف هذا مجهول فيه نظر، فإنه قد روى عنه جماعة منهم حماد ابن سلمة وخالد الحذاء ويونس ابن عبيد وقال فيه يحيى بن معين: هو مشهور، وفي رواية عن ابن معين هو ثقة، ورواه ابن جرير من طريق القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن، كذا قال وهذا يقتضي اضطراباً في هذا الحديث والله أعلم، ثم هذا الحديث منكر جداً، قال شيخنا أبو الحجاج المزي: هو حديث منكر. قلت: وقول القاسم بن الفضل .. إنه حَسَب مدة بني أمية فوجدها ألف شهر لا تزيد يوماً ولا تنقص ليس بصحيح؛ فإن معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنه، استقلَّ بالملك حين سلَّم إليه الحسن بن علي الأمرة سنة أربعين، واجتمعت البيعة لمعاوية وسمي ذلك عام الجماعة ثم استمروا فيها متتابعين بالشام وغيرها لم تخرج عنهم إلا مدة دولة عبد الله بن الزبير في الحرمين والأهواز وبعض البلاد قريباً من تسع سنين، لكن لم تزل يدهم على الأمرة بالكلية بل عن بعض البلاد إلى أن استلبهم بنو العباس الخلافة في سنة اثنين وثلاثين ومائة فيكون مجموع مدتهم اثنين وتسعين سنة وذلك أزيد من ألف شهر فإن ألف شهر عبارة عن ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر. تفسير ابن كثير ٤/ ٥٣٠، وانظر الدر المنثور ٨/ ٥٦٩. أقول: يوسف بن سعد الجمحي، مولاهم البصري، ويقال هو يوسف بن مازن ثقة من الثالثة / ت س. ت ٢/ ٣٨٠ وقال في ت ت: قال الترمذي مجهول وقال ابن معين ثقة ت ت ١١/ ٤١٣ وانظر الجرح والتعديل ٩/ ٢٣٠. درجة الحديث: ضعيف كما قال الشارح وغيره. (٢) الموطأ ١/ ٣٢١ قال ابن عبد البر: هذا أحد الأحاديث الأربعة التي لا توجد في غير الموطأ لا مسنداً ولا مرسلاً الزرقاني ٢/ ٢١٩. وقال ابن الصلاح في رسالته: أما حديث ليلة القدر فقد ورد معناه من وجه غير صحيح رسالته في وصل =