درجة الحديث: صحّحه الترمذي والحاكم والشارح كما سيأتي قريباً، ونقل الحافظ عن الدارقطني أنه صححه. تلخيص الحبير ٢/ ٢٥٦ كما صححه ابن رشد في البداية ١/ ٣٤٩ فقال: حديث مجمع على صحته. (٢) انظر الإلزامات للدارقطني ص ٩٨ تحقيق مقبل هادي. (٣) سورة البقرة آية ١٩٩. (٤) ورد ذلك في حديث جابر الطويل في وصف حجة النبي، - صلى الله عليه وسلم -، رواه مسلم في الحج باب حجة النبي، - صلى الله عليه وسلم - ٢/ ٨٨٦. (٥) ما عزاه الشارح هنا للشيخين حكاه قبله عنهما الحاكم والبيهقي، قال الحاكم في المدخل: لم يخرجا، أي الشيخين، في الصحيحين عن أحد من هذا القبيل (أي من لم يرو عنه إلا واحد وتبعه على ذلك البيهقي وغلطوه في ذلك) تدريب الراوي ٢/ ٢٦٦، وقال الحازمي: أما قول الحاكم .. إن اختيار البخاري ومسلم إخراج الحديث عن عدلين عن عدلين إلى النبي، - صلى الله عليه وسلم -، فهذا غير صحيح ... وقد صرّح بنحو ما قلت من هو أمكن منه في الحديث وهو أبو حاتم محمَّد بن حبان البستي .. قال: وأما الأخبار فإنها كلها أخبار الآحاد لأنه ليس يوجد عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، خبر من رواية عدلين، وروى أحدهما عن عدلين وكل واحد منهما عن عدلين حتى ينتهي ذلك إلى النبي، - صلى الله عليه وسلم -. فلما استحال هذا وبطل ثبت أن الأخبار كلها أخبار الآحاد، ومن اشترط ذلك فقد عهد إلى ترك السنن كلها لعدم وجود السنن إلا من رواية الآحاد .. وقد أخرجا في كتابيهما أحاديث عن جماعة من الصحابة ليس لهم إلا راوٍ واحد وأحاديث لا تعرف إلا من جهة واحدة. شروط الأئمة الخمسة ص ٤١، وانظر توضيح الأفكار ١/ ١٠٩.