وعلق الشيخ أحمد شاكر على رواية الترمِذي بقوله هذا حديث مرفوع وإن شك يونس في رفعه لأن مثله لا يقال بالرأي، ولأنه ورد مرفوعاً بالإسناد الذي عند الترمذي. وقال الحاكم، بعد روايته: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه، ووافقه الذهبي ورواه أبو داود عقبه بإسناده من طريق حميد عن الحسن عن رجل من بني سليط عن أبي هريرة/ أبو داود ١/ ٥٤١/، فلعل الحسن سمعه من ناس متعددين حريث بن قبيصة وأنس بن حكيم ورجل من بني سليط، أو يكون الرجل المبهم أحدهما وليس هذا اضطراباً فيه يوجب ضعفه بل نهي طرق يؤيد بعضها بعضاً. سنن الترمذي ٢/ ٢٧٢. وانظر كلامه، بأوسع من هذا، في تعليِقه على المسند حديث رقم (٧٨٨٩). درجة الحديث: صححه الحاكم والذهبي وأحمد شاكر والشيخ ناصر في صحيح الجامع الصغير ٢/ ٣٥٢. (٢) متفق عليه البخاري في الديات ٩/ ٣، ومسلم في القسامة باب المجازاة في الدماء٣/ ١٣٠٤، كلاهما عن أبي وَائِل عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أولُ مَا يُقْضَى بَيْنَ الناسِ يَومَ القِيَامَةِ في الدِّمَاءِ".