(١) راوه أبو داود من طريق محمَّد بن راشد عن سليمان بن موسى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم دية الخطأ على أهل القرى أربعمائة دينار أو عدلها من الورق ويقومها على أثمان الإبل فإذا غلت رفع قيمتها وإذا هاجت رخصاً نقص من قيمتها .. أبو داود رقم (٤٥٦٤) والنسائي ٨/ ٤٢ وأخرجه أحمد في المسند ٢/ ٢١٧ من طريق محمَّد بن إسحاق وذكر عمرو ابن شعيب بن محمَّد بن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث وابن إسحاق عنعنه وهو مدلس. كما أن محمَّد بن راشد المكحولي الوارد في رواية أبي داود والنسائي صدوق يهم ورمي بالقدر من السابعة مات بعد الستين ومائة التقريب ص ٤٧٨ ونقل الحافظ توثيقه عن ابن معين ويعقوب بن شيبة والنسائي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وابن المدني وضعفه ابن حبان وابن خراش ت ت ٩/ ١٥٩ درجة الحديث حسن. (٢) رواه أبو داود (٤٥٦٧) من طريق العلاء بن الحارث حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال (قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العين القائمة السادة لمكانها بثلث الدية) ورواه النسائي ٨/ ٥٥ من نفس الطريق وقال (قضى في العين العوراء السادة لمكانها بثلث ديتها وفي اليد الشلاء إذا قطعت بثلث ديتها وفي السنن السوداء إذا نزعت بثلث ديتها) درجة الحديث حسن. (٣) رواه أبو داود (٤٥٤٥) من طريق الحجاج بن أرطاة عن زيد بن جبير عن خشف بن مالك الطائفي عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورواه الترمذي في الديات (١٣٨٦) وقال لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه وقد روى عن عبد الله موقوفًا والنسائي ٨/ ٤٣ و ٤٤ وابن ماجه (٢٦٣١) والبيهقي في السنن ٨/ ٧٥ والدارقطني ٣/ ١٧٣ ورواه من طريق أبي عبيدة عن أبيه موقوفًا وقال هذا إسناد حسن وضعف الأول من وجوه عديدة وقوى رواية أبي عبيدة بما رواه عن إبراهيم النخعي عن ابن مسعود على وقفه وتعقبه البيهقي بأن الدارقطني وهم فيه والجواد قد يعثر قال وقد رأيته في جامع سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن عبد الله وعن أبي إسحاق عن علقمة عن عبد الله وعند الجميع بني مخاض قال الحافظ قلت وقد رد على نفسه بنفسه فقال وقد رأيته في كتاب ابن خزيمة وهو إمام من رواته وكيع عن سفيان فقال بني لبون كما قال الدارقطني. التلخيص ٤/ ٢٣ وانظر السنن الكبرى ٨/ ٧٥. قلت الحديث ضعفه البيهقي بعدة أمور منها أن الحجاج بن أرطاة غير محتج به وقد قدمنا الكلام عليه ومنها أن خشف بن مالك مجهول وقال إن أسانيده كلها منقطعة فأبو إسحاق لم يسمع من علقمة شيئًا وكذلك أبو عبيدة لم يسمع من أبيه وإبراهيم عن عبد الله منقطع بلا شك. السنن الكبرى ٨/ ٧٦ وخشف قال البغوي في شرح السنة ١٠/ ١٨٨ إنه مجهول لا يعرف إلا بهذا الحديث وكذا قال الدارقطني في السنن ٣/ ١٧٤ إنه مجهول وكذلك البغوي في المصابيح ٢/ ٥١٨ لكن نقل الحافظ عن النسائي وابن حبان توثيقه فقد قال قال النسائي ثقة وذكر ابن حبان في الثقات وقال الأزدي ليس بذاك ت ت ٣/ ١٤٢ وانظر الكاشف ١/ ٢٧٩. درجة الحديث المرفوع ضعفه الدارقطني في السنن ٣/ ١٧٣ وكذلك البيهقي حسب ما تقدم.