ذوي الشهرة العالمية مثل هانري مارسي، ووليام مارسي، وجورج كولان، ومحمد قزويني خان.
وقال في مقدمة كتابه «العلاقات بين تونس وإيران عبر التاريخ»:
وأقبلنا على دراسات مقارنة في اللغات الآرية من السنسكريتية إلى الفهلوية إلى اللغات الصقلية واليونانية واللاتينية والجرمانية واللغات اللاتينية المعاصرة من إيطالية وفرنسية وإسبانية وبرتغالية، فتحصلت لدينا معلومات طريفة عن إيران، وكان يستضيفنا أستاذنا الكبير العلاّمة المرحوم محمد قزويني خان كاتب السفارة الإيرانية بباريس في منزله بروضة منسور من أحياء العاصمة الفرنسية فيقضي أوقات مطولة طريفة في الدراسات الإيرانية والعربية، ثم نبحث مع أستاذنا الآخر المرحوم محمد محلاتي خان معيد الفارسية بمدرسة اللغات الشرقية فنتجاذب أطراف الحديث في كل ما لذّ وطاب من بحوث لغوية وأدبية وفلكلورية مقارنة ثم كان أستاذنا (H.Masse) يعلمنا بأسلوب آخر هو أسلوب اللغات الآرية المقارنة والآداب الفارسية والعربية الأوروبية المقارنة فنقضي العجب، ثم كنا طالما نجتمع بالأستاذ مينوريسكي فندرس الإيرانيات من زاوية أخرى، حتى إذا عدنا إلى بلدنا تونس كنا ننظر إلى ألفاظ الحضارة وتاريخ الحضارة بعين أخرى فعلى حين كنا ندرس الشاشية (الطربوش المغربي) من ناحية أندلسية انصرفنا إليها من أصولها الإيرانية، ودرسنا تاريخ الصناعات والزراعات والعلوم والآداب من هذه الزوايا أيضا فارتفعت الحجب المستورة وارتفعت الآفاق، وأدركنا أن هناك محورا تونسيا إيرانيا تدور على قطبيه منذ عشرات القرون السياسيات والعسكريات والحضارات والعلوم والآداب والفنون.
كان يتقن من اللغات - عدا العربية - الإسبانية والإيطالية والفرنسية والإنكليزية والألمانية ومن اللغات الشرقية التركية والفارسية، ولعله لا ثاني له في تونس يتقن مثل هذا العدد من اللغات.