للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمال بقصد الترحال إلى الحاضرة تونس لمواصلة طلب العلم بجامع الزيتونة، فوصل تونس في جمادى الأولى سنة ١٢٩١/ ١٨٨٢، وقرأ على المشايخ، محمود بيرم، ومحمود بن الخوجة، ومحمود بن محمود، وأحمد بن مراد وسالم بو حاجب، وحسين بن حسين، وحمودة تاج، وفي سنة ١٣٠٦/ ١٨٨٩ أجازه الشيخ عمر بن الشيخ في رواية كتب على ما أجاز به الشيخ محمد الشريف، وأحرز على شهادة التطويع في سنة ١٣٠٧/ ١٨٩٠ ودرّس بجامع الزيتونة كتبا خاصة بالمرحلة الابتدائية في العقائد والفقه والنحو (١).

وفي سنة ١٣١٣/ ١٨٩٦ أسند إليه التدريس بالمنستير (٢)، وفي نفس السنة أسندت إليه الفتوى بمدينة قابس، ثم القضاء بها، وفي سنة ١٣١٩/ ١٩٠٢ أسندت إليه خطة القضاء بالمنستير والخطابة بجامعها الكبير (٣) وكان في مدة ولايته القضاء معروفا بالنزاهة، وفي شهر شوال سنة ١٣٥٥/ ١٩٣٦ أسندت إليه خطة باش مفتي بالمنستير ورئاسة مجلسها الشرعي إلى أن توفي يوم الأحد في ٢٠ جمادى الأولى سنة سنة ١٣٦٠/ ١٥ جوان ١٩٤١ (٤).

وكان غاية في حسن الخلق يضرب بكرمه المثل لا سيما كرمه لأهل العلم، فإن بستانه بسقانص (من ضواحي المنستير) كعبة القصاد، ومثابة الرواد، ومنتدى العلماء، وكان يعتني بضيوفه ويكرمهم.

وكان كاتبا لامعا يميل إلى السجع، وكان يقرض الشعر في أيام دراسته بجامع الزيتونة، ثم تركه عند ما نهاه الشيخ أحمد بن موسى المنستيري، ذكر ذلك في ترجمة الشيخ المذكور فقال: «وقد كنت ميالا


(١) المرجع السالف ص ٤٤٧.
(٢) المرجع السالف نفس الصفحة.
(٣) المرجع السالف نفس الصفحة.
(٤) المرجع السالف نفس الصفحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>