للأدب ونظم الشعر وتتبع كلام العرب ثم اجتمعت به (أي أحمد بن موسى) وسألني - رحمه الله - عند دروسي فأجبته عنها ومنها الأدب وقول الشعر، فأجابني: دع الشعر فإن سوقه غير نافقة، واجتهد في العلوم الشرعية المفيدة دنيا وأخرى، فوقع مني كلامه موقعا، وتركت الشعر بتاتا» (١).
ومن شيوخه أحمد بو خريص، ومحمد الصادق الشاهد، وعلي بن الحاج، ومحمد العربي المازوني، ومحمد البشير التواتي، وبلحسن النجار الذي أجازه بمروياته وبما حوته فهرسته، ومحمد الطيب النيفر وأجازه الشيخ عبد الحي الكتاني لمّا حلّ بالمنستير لزيارة الإمامين ابن يونس والمازري سنة ١٣٤٠ وأجازه الشيخ المهدي الوزاني إجازة عامة بما حوته فهرسته قرآنا وحديثا وأصولا وفقها وعقائد.
وشعره جار على طريقة تقليدية يقوله في ختم بعض الكتب على مشايخه حسب العادة الجارية في ذلك العصر. وابتدأ في النظم منذ المرحلة الابتدائية في التعلم بالزيتونة، فمن ذلك القصيدة التي أنشدها عند ختم رسالة ابن أبي زيد القيرواني على شيخه حسين بن حسين ومطلعها:
أحن إلى الأوطان والدمع سائل ... وأبحث عن ذاك الحمى وأسائل
ومنها:
وجئت بها والقلب فيه صبابة ... إلى من غدا بحرا وما له ساحل
ومنها بيت الختم والتاريخ:
ودونك قولي يوم ختم مؤرخا ... (حسين فريد العصر برّ حلاحل)
وتساوي حروف هذا العجز بحساب الجمل سنة ١٣٠٢.
(١) المرجع السالف نفس الصفحة. ترجمة الشيخ أحمد بن موسى والحكاية معه في شجرة النور الزكية صفحة ٤١٩.