وقال في شيخه حمودة تاج وقد ختم شرح القطر قصيدة منها:
وقد همت وجدا حين فارقته فلم ... أجد غير تاج فخره متوافر
ومنها:
وكم من عويصات تحلى بحلها ... فشاهدتها من فيه وهي جواهر
وكم عنده من الشعر حسن براعة ... وفي النثر سحبان بيانه ساحر
وقال عند ما ختم شيخه محمود بيرم شرح القطر قصيدة مطلعها:
حباني على عمد بوعد وهجران ... غزال رخيم الدل من أهل نجران
وأحرق أحشائي بنار تأجّجت ... ففاضت دموع العين من حر نيران
فصرت أناجي الأفق من شدة الجوى ... فأرعى له مسرى النجوم ويرعاني
ومنها:
غزال سبى عقلي وأدهش فكرتي ... ومزّق أحشائي بأحور فتّان
ترى البدر حقا من سناه إذا بدا ... ومن وجنتيه الورد نثرا ببرهان
ومنها:
طفقت أطوف الأرض عن خيرهم فلم ... أجد غير محمود وما له من ثان
هو الأوحد الحاوي لعلم وهيبة ... ومجد ربا عن مجد أقيال غسّان
وأعني بذاك البيرمي الذي غدا ... ككوكب شمس شع في الأنس والجان
ومنها:
فيا علم الأعلام والمصقع الذي ... محبته سرّي وشكره إعلاني
إليك عقيلات تجر ذيولها ... تثني بعطفها فتزهو على البان
تؤمل منكم مهرها وهو الرضى ... ولا تبتغي يوما سواكم من ثان
بقيت كما تبغي ودمت مهنأ ... يختم فتساقينا بروح وريحان
ومن نظمه أرجوزة ذيل بها السلسلة الذهبية في نظم سند الطريقة العروسية للشيخ عبد السلام بن سليم الأسمر والتي أثبتها في كتابه «مواهب الرحيم».