الأخلاق المتبولية لعبد الوهاب الشعراني، وأول كتاب الدرّ المنضود في الصلاة على صاحب المقام المحمود لابن حجر الهرتمي، وأجازه بأسانيده في رواية هذه الكتب، وأجازه إجازة مطلقة بغيرها، وقد طلب منه تلقينه كلمة النجاة وهي لا إله إلاّ الله، وطلب منه إلباسه خرقة التصوف، فألبسه قطعة من الجوخ، وقرأ عليه الكتب المذكورة في أوقات متعددة آخرها عصر يوم السبت في ١٥ ربيع الثاني سنة ١٠٧٣، وضمّن هذه الإجازة في رسالة سمّاها «الشرف الظاهر الجليّ في إجازة سيدي علي المغربي المالكي» كتبها في ربيع الأول سنة ١٠٧٨، وهي بخط المجيز شرف الدين المذكور، والخط مشرقي نسخي من أردأ ما رأيت من الخطوط، وهي في ٩ ورقات من الحجم الصغير نبّه فيها على أمور غريبة (ينظر فهرس الفهارس ٢/ ١٠٩٤ من ط ٢/) قال عنها المترجم: وهي كتابة طويلة عجيبة، وسمع من شيخه أحمد بن أحمد بن محمد العجمي أول حديث من «الشمائل» بقراءة صاحبه علي الفرغلي، وأجازهما برواية الكتاب، كما سمع منه «ثلاثيات البخاري» بقراءة رفيقه الشيخ علي بن إبراهيم الفرغلي المصري، وأجازهما بروايتها، كما أجازهما إجازة عامة وتاريخها في أواسط ربيع الأول سنة ١٠٧٨، كما روى عن شيخه العجمي المذكور كتاب «عمدة الأحكام» لعبد الغني بن عبد الواحد بن سرور المقدسي، وأجازه الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البوذري (ولعلّه من قرية بوذر بالساحل التونسي) في رواق المغاربة برواية شرح جمع الجوامع وبغيره من الكتب سنة ١٠٧٨.
وقرأ على الشيخ إبراهيم ابن الشيخ محمد ابن الشيخ عيسى المأموني الشافعي الأحاديث العشارية للحافظ السيوطي، كما أجازه برواية الحديث المسلسل بالأولية كما أجازه بذلك شيوخه، وتاريخ الإجازة في الرابع من ربيع الثاني سنة ١٠٧٨، وفي طالعتها نوّه بالشيخ علي النوري وأثنى عليه.