النظم في المواضيع الوطنية التي كان أصحابها معرّضين للاضطهاد ... » وله الفرائد في علم الأدب والاجتماع (تونس ١٩٣٦).
تتلمذ في الشعر والوطنية على الشاعر السيد الشاذلي خزندار الذي كان معجبا به منذ صغره ومعجبا بوطنيته العالية مما جعله يقف على توجيهه واصطحابه معه إلى معظم الأماكن التي كان يرتادها رغم فارق السن والطبقة والمكانة بينهما، جاهد في الحركة الوطنية جهاد الأبطال، وكرّس كل حياته لمثل هذا النضال إلى أن مات بائسا مريضا، كرّمته الحكومة التونسية بعد الاستقلال بتسمية بعض الشوارع باسمه وإطلاق اسمه على أحد مستشفيات العاصمة.
وعهد إليه بعدة مهام أساسية كالإشراف على إدارة جريدة «العمل» لسان الحزب الدستوري الجديد، ورئاسة الشبيبة الدستورية التي كانت تعمل على تجنيد الشباب، وإعداده للعمل الوطني السياسي، زيادة على ما كان يتطوع للقيام به من أعمال وطنية وقومية ومغربية كمحاولة تأسيس جمعية شباب شمال إفريقيا في سنة ١٩٣٦ التي تقرر أن يتعهد أعضاؤها بالاعتراف بشمال إفريقيا وحدة لا تتجزأ ووطنا يجب على أبنائه تكوين جبهة للدفاع عنه، ورئاسته للجنة إسعاف فلسطين التي دأبت على التنسيق مع اللجنة العليا لإغاثة منكوبي فلسطين، ودعوة أقطار شمال إفريقيا للمساهمة في هذا المجهود القومي، والتعامل مع قضية أبناء جلدتهم مع العرب.
وبسبب اندفاعه للعمل في الحزب، وتحمّل مسئوليات هذه التنظيمات الوطنية والمغربية والقومية، وكتابته لعدد هائل من القصائد والمقالات السياسية الحاملة على الاستعمار والفاضحة له تمكنت قبضة السلطة منه سبع مرات متتاليات أدخل خلالها السجن، وكان جزاؤه الإبعاد إلى أقصى النواحي في تونس، وأقصى السجون في الجزائر،