هناك بثلة من العلماء المشاركين عربا كانوا أو إفرنجا منهم محمد فريد رئيس الحزب الوطني المصري، والشيخ عبد العزيز جاريش، وجورج براون، وآمر دوز، وفولارس، ونولدكي، وكوديرا، وريبيرا وميشال آسين بالاثيوس، وليويس ماسينيون، وولييم مرسي، ومحمد بن أبي الشنب، وغيرهم.
وفي عام ١٩٠٨ شارك في مؤتمر كوبنهاكن عاصمة الدنمارك، وفي هذا المؤتمر قدم الأب لامنس والأب لويس شيخو اليسوعيان كلاهما بحثا في وصف النبي - ص - بما لا يليق وافتريا عليه، فقام لمعارضتهما فيما قدما، وكان هو المسلم الوحيد الحاضر في هذا المؤتمر، وكان لمعارضته صدى كبير لدى المؤتمرين وتأييد جانب عظيم منهم.
وفي عام ١٩٢٢ شارك في مؤتمر باريس للمستشرقين الفرنسيين، ثم في المؤتمر المنعقد برباط الفتح بالمغرب الأقصى سنة ١٩٢٧، ثم في مؤتمر كمبريدج واستانبول ومونيخ، وفي جميعها كان الممثل للحكومة التونسية.
ودعي لحضور الندوات العلمية التي دارت بالبندقية في معهد كونت تشيني Comte Cini، وكذلك ملتقى فيورنسة بايطاليا للتقارب بين الحضارات والأديان برئاسة الأمير الحسن المغربي الشرفية.
ومثل الحكومة التونسية في مؤتمر الموسيقى الشرقية المنعقد بالقاهرة في افريل ١٩٣٢، وكان قد تعرف قبل ذلك في سنة ١٩١٤، بالأمير أحمد فؤاد نجل الخديوي اسماعيل في نابلي بايطاليا قبل أن يصير ملكا لمصر، والملك أحمد فؤاد هو الذي عينه عضوا دائما في مجمع اللغة العربية لأول تأسيسه آخر سنة ١٩٣٢، وقد شارك بقدر الاستطاعة في الأبحاث والمناقشات الدائرة في المجمع منذ التأسيس لا سيما عند ما أثيرت الدعوى لابدال الحروف العربية باللاتينية، وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي في دمشق، وبغداد والمجمع الفرنسي للنقوش والأدب.