١٦ - {قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين * إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين}[١٥: ٥٨ - ٥٩].
يرى الزمخشري أن الاستثناء منقطع إن كان مستثنى من {قوم} لأنهم وصفوا بالإجرام، فاختلف لذلك الجنسان.
وإن كان الاستثناء من ضمير {مجرمين} كان متصلا.
وفي البحر ٥: ٤٦٠: «الظاهر أنه استثناء منقطع، لأن آل لوط لم يندرج في قوله {قوم مجرمين}. وإذا كان استثناء فهو مما يجب فيه النصب، لأنه من الاستثناء الذي لا يمكن توجه العامل إلى المستثنى فيه، لأنهم لم يرسلوا إليهم أصلا، وإنما أرسلوا إلى القوم المجرمين خاصة».
[الكشاف ٢: ٣١٥، الدماميني على المغني ١: ١٥٤].
١٧ - {وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه}[١٧: ٦٧].
الاستثناء متصل، لأنهم كانوا يلجئون إلى آلهتهم وإلى الله تعالى.
وقال أبو حيان: الظاهر أنه منقطع، إذ المعنى: ضلت آلهتهم، أي معبوداتهم، وهم لا يعبدون الله.