في الكشاف ١٣١:١: «أول من كفر به أو أول فريق أو فوج كافر به، أو لا يكن كل واحد منكم أول كافر به، كقولك: كسانا حلة، أي كل واحد منا».
في معاني القرآن: ٣٢:١ - ٣٣: «فوحد الكافر وقبله جمع، وذلك من كلام العرب فصيح جيد في الاسم إذا كان مشتقًا من فعل، مثل الفاعل والمفعول؛ يراد به: ولا تكونوا أو من يكفر، فتحذف (من) ويقوم الفعل مقامها، فيؤدي الفعل عن مثل ما أدت (من) عنه من التأنيث والجمع وهو في لفظ توحيد ولا يجوز في مثله من الكلام أن تقول: أنتم أفضل رجل، ولا أنتما خير رجل، لأن الرجل يثني ويجمع ويفرد، فيعرف واحده من جمعه، والقائم قد يكون لشيء ولمن فيؤدي عنهما وهو موحد، ألا ترى أنك تقول: الجيش مقبل، والجند منهزم، فتوحد الفعل لتوحيده، فإذا صرت إلى الأسماء قلت: الجيش رجال، والجند رجال، ففي هذا تبيان وقد قال الشاعر:
وإذا هموا طعموا فالمطاعم ... وإذا همو جاعوا فشر جياع
فجمعه وتوحيده جائز حسن».
وفي البحر ١٧٧:١: «أفعل التفضيل إذا أضيف إلى نكرة غير صفة، فإنه يبقى مفرداً مذكراً، والنكرة تطابق ما قبلها، فإن كان مفرداً كان مفرداً، وإن كان تثنية كان تثنية، وإن كان جمعاً كان جمعاً، فتقول: زيد أفضل رجل، وهند أفضل امرأة، والزيدان أفضل رجلين، والزيدون أفضل رجال. ولا تخلو تلك النكرة المضاف إليها أفعل التفضيل من أن تكون صفة أو غير صفة، فإن كانت غير صفة فالمطابقة كما ذكرنا. وأجاز أبو العباس: إخوتك أفضل رجل، بالإفراد، ومنع ذلك