وفي البحر ٥: ١٣٣: «والوجه الثاني: أن الهمز أصل، وهو من الدرء بمعنى الدفع، والمعنى: لأجعلنكم بتلاوته خصماء تدرءونني بالجدال».
٥ - اهتزت وربت ... [٢٢: ٥].
(وربأت) بالهمز أبو جعفر المدني. ابن خالويه ٩٤، وفي المحتسب ٢: ٧٤.
قال أبو الفتح: المسموع في هذا ربت، لأنه من ربا يربو: إذا ذهب في حمأته زائدًا، وهذه حال الأرض إذا ربت.
وأما الهمز فمن ربأت القوم: إذا أشرفت مكانًا عاليًا لتنظر لهم وتحفظهم وهذا إنما فيه الشخوص والانتصاب، وليس له دلالة على الوفور والانبساط إلا أنه يجوز أن يكون ذهبه إلى علو الأرض لما فيه من إفراط الربو، فإذا وصف علوها دل على أن الزيادة قد شاعت في جميع جهاتها، فلذلك همز وأخذه من ربأت القوم، أي كنت لهم طليعة.
٦ - ألا إنهم يثنون صدورهم ... [١١: ٥].
قرأ الأعشى (تثنون) مهموز الواو، و (صدورهم) بالنصب. قال صاحب اللوامح: ولا أعرف وجهه لأنه يقال: تثنيت، ولم أسمع ثنأت، ويجوز أنه قلب الياء ألفًا على لغة من يقول: أعطات ثم همز على لغة من يقول (ولا الضألين). البحر ٥: ٢١٢، المحتسب ١: ٣١٩، ٣٢٠.
٧ - أتسبدلون الذي هو أدنى ... [٢: ٦١].
قرأ زهير القرشي، ويقال له زهير الكسائي (أدنا) بالهمز.
البحر ١: ٢٣٣.
وفي المحتسب ١: ٨٨ - ٨٩: «قال أبو الفتح: أخبرنا أبو علي عن أبي الحسن علي بن سليمان عن أبي العباس محمد بن يزيد عن الرياشي عن أبي زيد قال تقول: دنؤ الرجل يدنؤ دناءة، وقد دنأ يدنأ: إذا كان دنيئًا لا خير فيه، أن القراءة بترك