للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ حمزة والأعمش والزعفراني وطلحة وقنبل بالرفع خبر مبتدأ محذوف، أو خبر بعد خبر البحر ٧: ١٨٣.

حمزة بالرفع. الإتحاف ٣٤٩.

٤٤ - يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ... [٥: ١٠٦]

قرئ {شهادة} بالنصب وتخرج على وجهين:

الوجه الأول: منصوبة على المصدر الذي ناب مناب الفعل بمعنى الأمر واثنان مرتفع به، والتقدير: ليشهد بينكم اثنان، فيكون من قولك: ضربا زيدا.

الوجه الثاني: أن يكون مصدرًا ليس بمعنى الأمر، بل يكون خبرًا ناب مناب الفعل في الخبر، وإن كان ذلك قليلا، نحو: أفعل ذلك وكرامة.

البحر ٤: ٣٩، ابن خالويه: ٣٥.

وفي المحتسب ١: ٢٢٠: «ومن ذلك قراءة الأعرج والشعبي والحسن والأشهب {شهادة بينكم} رفع وعن الأعرج بخلاف {شهادة بينكم} نصب.

قال أبو الفتح: أما الرفع بالتنوين فعلى سمت قراءة العامة {شهادة بينكم} وأما {شهادة بينكم} بالنصب والتنوين فنصبها على فعل مضمر، أي ليقم شهادة بينكم اثنان، كما أن من رفع فنون أو لم ينون فهو على نحو من هذا، أي مقيم شهادة بينكم ... وإن شئت كان المضاف محذوفًا من آخر الكلام أي شهادة بينكم شهادة اثنين».

٤٥ - ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق [٦: ٦٢]

قرئ الحق بالنصب، والظاهر أنه صفة قطعت، فانتصب على المدح، وجوز نصبه على المصدر، تقديره: الرد الحق. البحر ٤: ١٤٩، العكبري ١: ١٣٧.

قرأ بالنصب الحسن وقتادة ابن خالويه: ٣٧ - ٣٨.

٤٦ - وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة [١٠: ٦٠]

<<  <  ج: ص:  >  >>