في سيبويه ١: ١٤٣: «ومما ينتصب في هذا الباب على إضمار الفعل المتروك إظهاره {انتهوا خيرا لكم} وقال في ص ١٤٦: ولا يجوز أن تقول: ينتهي خيرا له، ولا: أنتهي خيرا لي، لأنك إذا نهيت فأنت تزجيه إلى أمر، وإذا أخبرت أو استفهمت فأنت لست تريد شيئًا من ذلك، إنما تعلم خبرا أو تسترشد مخبرا».
وفي المقتضب ٣: ٢٨٣: «ومن ذلك قول الله عز وجل: {انتهوا خيرا لكم}.
زعم الخليل أنه لما قال {انتهوا} علم أنه يدفعهم إلى أمر، ويغريهم بأمر يزجرهم عن خلافه، فكان التقدير: أيتو خير لكم، وقد قال قوم: إنما هو على قوله: يكن خيرا لكم، وهذا خطأ في تقدير العربية، لأنه يضمر الجواب ولا دليل عليه، وإذا أضمر (ايتو) فقد جعل انتهوا بدلاً منه».
البحر ٣: ٤٠١ - ٤٠٢.
٤ - وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى [٦: ٦٩]
ذكرى: في موضع نصب، أي ولكن تذكرون ذكرى، أو ذكروهم ذكرى أو في موضع رفع، أي ولكن عليهم ذكرى.
البحر ٤: ١٥٤.
٥ - قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا [٦: ١٦١]
انتصب {دينا} على إضمار أعني، لدلالة {هداني} عليه أو بإضمار هداني أو (اتبعوا) وألزموا أو على أنه مصدر لهداني على المعنى، أو على البدل من {على صراط مستقيم} على الموضع، لأنه يقال: هديت القوم الصراط المستقيم قال ويهديك ربك صراطا مستقيما.