للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا ظفرت كفّاك منها بصاحب ... فقل في خليل حاز حسن خلال

تقصّر عن شهبائنا الشهب رفعة ... فقد جمعت وصفي علا وجلال

وقال ابن عبد العزيز العجمي في قصيدة يمدح بها السلطان صلاح الدين:

منازلنا حيث المزار قريب ... وداعي الهوى يدعو الهوى فيجيب

سقى حلبا جفني ربوعك باكرا ... من المزن مجرور الذيول سكوب

ومنها:

فيا جيرة الشهباء إن طال نأينا ... وحالت حزون بيننا وسهوب

صفوت لكم حبا على القرب والنّوى ... فسيّان منكم مشهد ومغيب

وأخلصكم مني ودادا تصادقت ... بحسن الصفا منّا عليه قلوب

وكلّ الذي يأتيه من حسناته ... زماني مع «١» هذا البعاد ذنوب

فخلّوا نسيم الريح من سفح جوشن ... يوافيه منه نسمة وهبوب

أحملها شوقا سلامي إليكم ... فيعبق منها للجنوب جيوب

فيا ليت شعري والأماني تعلّة ... أيضحي بعيد الدار وهو قريب

فيسرح طرفي في ثنيّات جوشن ... بروض رعاه العزّ وهو خصيب

ويكرع من صافي قويق بمزود ... هو الدهر لي دون المياه حبيب

وقال الناصر يوسف بن عبد العزيز بن الظاهر الغازي:

يا برق أنش «٢» من الغمام سحابة ... وطفاؤها منه على بطياس

وأدم على تلك الربوع وأهلها ... غيثا يروّيها مع الأنفاس

وعلى ليال بالصفاء قطعتها ... مع كل غانية وظبي كناس

وقال الملك الناصر:

سقى حلب الشهباء في كل أزمة ... سحابة غيث نوءها ليس يقلع

فتلك دياري لا العقيق ولا الغضى ... وتلك ربوعي لا زرود ولعلع

<<  <  ج: ص:  >  >>