قلت: الحديث رواه الحاكم مرفوعاً عن أبي حازم أن سهل بن سعد أخبره أن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قال: "ثَنتَانِ لَا تُرَدَّانِ أو قُل مَا تُرَدَّانِ. الدُّعاءُ عندَ النّدَاءِ وعِنْدَ البَأسِ حِينَ يَلْحُمُ بَعْضُهُمْ بعْضاً" وقال: هذا حديث ينفرد به موسى بن يعقوب وقد يروى عن مالك وموسى بن يعقوب ممن يوجد عنه التفرد ولم يعلق عليه الذهبي. المستدرك ١/ ١٩٨، وعبد الرزاق في المصنف ١/ ٤٩٥، ورواه الدارمي مرفوعاً بإسناد مثل إسناد الحاكم ١/ ٢٧٢، والبيهقي في السنن ١/ ٤١٠، ورواه أبو نعيم في الحلية من طريق بكر بن سهل بن سعد بلفظ: "سَاعَتَانِ تُفْتَحُ فِيهَا أبْوَابُ السَّمَاءِ فَلَمْ تُرَدّ فيهِمَا دَعْوة حُضُور الصلاَةِ وَعِندَ الزحْفِ لِلْقِتَالِ". وقال: غريب من حديث مالك لم يروه عنه في الموطّأ، ورواه أيوب بن سويد وإسماعيل بن عمر أبو المنذر عن مالك نحوه. حلية الأولياء ٦/ ٣٤٣، وقد رواه الطبراني في الأوسط والصغير عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "تُفْتحُ أبوَابُ السمَاءِ لِخَمسٍ لِقِرَاءةِ القرْآنِ وَللِقاءِ الزَّاحِفِينَ ولِنُزُولِ الْقَطْرِ وَلدَعْوةِ الْمَظْلُومِ وَللأَذَان". قال الهيثمي: فيه حفص بن سليمان الأسدي ضعّفه البخاري ومسلم وابن معين وابن المديني، ووثّقه أحمد وابن حبان مجمع الزوائد ١/ ٣٢٨. أقول: رواية الحاكم والدارمي فيها موسى بن يعقوب صدوق سيء الحفظ. ت، ٢/ ٢٨٩، وانظر ت ت ١١/ ٣٧٨. وأورده الخطيب في المشكاة ١/ ٢١٢ وعزاه لأبي داود والدارمي درجة الحديث: صحَّحه الشيخ ناصر في تعليقه على المشكاة ١/ ٢١٢. (٢) ليست في بقية النسخ، وفي (ك) قال الإِمام الحافظ أبو بكر بن العربي رضي الله عنه. (٣) البقرة آية ١٨٦ وتمام الآية. {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}.