(٢) روى ابن ماجه من طريق أبي سفيان السعدي عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -"لَا صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأَ في كل رَكْعَةٍ بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ} وَسُورَةٍ في فَرِيضةٍ أَوْ غيرهَا" ابن ماجه ١/ ٢٧٤، ورواه ابن عدي في الكامل ٤/ ١٤٣٦، وابن حبان في المجروحين ١/ ٣٨١. أقول: الحديث فيه طريف بن شهاب، أو ابن سعد السعدي البصري الأشل، بالمعجمة، ويقال له الأعم بمهملتين، ضعيف من السادسة/ ت ق/ ت ١/ ٣٧٧ وقال في ت ت: قال النسائي: متروك الحديث، وقال مرة: ضعيف الحديث، ومرة ليس بثقة. وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف الحديث ت ت ٥/ ١١ - ١٢ وانظر الكامل ٤/ ١٤٣٦، والمجروحين ١/ ٣٨١، الميزان ٢/ ٣٣٦. درجة الحديث: ضعيف. قال الزيلعي: هو معلول، وقال: قال عبد الحق: لا يصح هذا الحديث من أجله (أي من أجل طريف) نصب الراية ١/ ٣٦٣، كما ضعَّف إسناده الحافظ في التلخيص ١/ ٢٣٢ وقد تابعه قتادة في أبي نضرة عن أبي سعيد قال: (أمرنا أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر) أبو داود ١/ ٥١١ - ٥١٢. وهذه المتابعة صححها الحافظ في تلخيص الحبير ١/ ٣٣٢ ولعله يرتقي بها إلى درجة الحسن لغيره، والله أعلم. (٣) دليله قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} سورة الحج، آية ٧٧. وقال ابن هبيرة: أجمعوا على أن فروض الصلاة سبعة وذكر منها الركوع والسجود. الإفصاح عن معاني الصحاح ١/ ١٢٢.