أقول: الحديث ضعيف، كما قال المؤلف وغيره؛ وذلك أن فيه أبا عمر ومحمد بن حريث مجهول فقد قال عنه الحافظ في ت ٢/ ٤٥٥ , أبو عمرو بن محمَّد بن حريث، أو ابن محمَّد بن عمرو بن حريث، وقيل أبو محمَّد بن عمرو بن حريث مجهول من السادسة، وكذلك جده فقد قال الحافظ في ت أيضاً ١/ ١٥٩ حريث رجل من بني عذرة اختلف في اسم أبيه فقيل ابن سليم أو سليمان أو عمار مختلف في صحبته. وعندي أن راوي حديث الخط غير صحابي بل مجهول من الثالثة. وقال في ت ت ٢/ ٢٣٦ قال الطحاوي رواية مجهول، وقال الخطابي قلت أحمد حديث الخط ضعيف، وزعم ابن عبد البر أن أحمد بن حنبل وعلي بن المديني صحّحاه، وقال الشافعي في سنن حرملة لا يخط المصلي خطًا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت يتبع. ونقل الشوكاني عن الحافظ قوله أورده ابن الصلاح مثالاً للمضطرب وتوزع في ذلك، وقال في بلوغ المرام ولم يصب من زعم أنه مضطرب بل حسن. نيل الأوطار ٣/ ٥. (١) قال أبو داود: وسمعت أحمد بن حنبل سئل عن وصف الخط غير مرة فقال: هكذا عرضًا مثل الهلال. وفي رواية أخري عن أحمد يعني بالعرض حورًا دوارًا مثل الهلال يعني منعطفاً. سنن أبي داود ١/ ٤٤٤، ونقله البغوي في شرح السنة ٢/ ٤٥١، وقال النووي في شرح مسلم ٤/ ٢١٧ فيه ضعف واضطراب ونقل عن القاضي عياض تضعيفه. (٢) هذا القول لعبد الله بن داود بن عامر الهمداني أبي عبد الرحمن الخريبي نقله أبوداود في سننه ١/ ٤٤٤ , والبغوي في شرح السنة ٢/ ٤٥١، وروي كذلك عن أحمد، قال ابن قدامة وقال في رواية الأثرم قالوا طولًا وقالوا عرضًا، وقال وأما أنا فأختار هذا ودور إصبعه مثل القنطرة، وقال ابن قدامة كيف ما خطه أجزأه فقد نقل حنبل أنه قال إن شاء معترضًا وإن شاء طولًا وذلك لأن الحديث مطلق في الخط. المغني ٢/ ١٧٧. (٣) نقل هذا الخلاف الذي نقل الشارح النووى في شرح مسلم ٤/ ٢١٧ وفي الروضة ١/ ٢٩٤ - ٢٩٥، ورجح أن يكون الخط طولًا ولم يعز ذلك لأحد.