كما نبه ابن عبد البر خطأ آخر في هذا الحديث وهو قوله (يَوْمَ حُنَيْنٍ) قال: وإنما هو يوم خيبر، وعلى ذلك جماعة الرواة وهو الصحيح. تنوير الحوالك ٢/ ١٦، والحديث رواه أبو داود ٣/ ١٥٥، والنسائي ٤/ ٦٤، وابن ماجه ٢/ ٩٥٠، وأحمد في المسند ٤/ ١١٤ و٥/ ١٩٢، وشرح السنة ١١/ ١١٧. درجة الحديث: صحيح. (١) الموطّأ ٢/ ٤٥٨ عَنْ يَحْيىَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي بَرْدَةَ الْكنانِيَّ أنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أَتَى النَّاسَ في قَبَائِلِهِمْ يَدْعُو لَهُم وَأَنَّهُ تَرَكَ قَبِيلَةً مِنَ الْقَبَائِلِ ... قال ابن عبد البر: لا أعلم هذا الحديث روى مسنداً من وجه من الوجوه. تنوير الحوالك ٢/ ١٥. أقول: الحديث فيه عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة، نقل الزرقاني عن ابن ماكولا: سئل أبو زرعة الرازي عن اسم أبي بردة فقال: لا أعرفه. شرح الزرقاني ٣/ ٣٠. ورجَّح الشيخ زكريا الكاند هلوي أن يكون المغيرة بن أبي بردة الراوي حديث الوضوء فإنهم اختلفوا في اسمه .. قال الحافظ في التعجيل: عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني حجازي أرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، في الوضوء بماء البحر، وعنه يحيي بن سعيد، ذكره ابن حبان في الثقات وقال: روى عنه أهل المدينة. تعجيل المنفعة ص ٢٣٧، وأوجز المسالك على موطأ مالك ٨/ ٣٣٣. درجة الحديث: ضعيف لكونه منقطعاً. (٢) سورة الأنعام آية ١٢٢. (٣) البخاري في المغازي باب قصة عكل وعرينة بلاغاً، قال قتادة: بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال، ٥/ ١٦٥، والنسائي من طريق قتادة عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحث في خطبته على الصدقة وينهى عن المثلة. النسائي ٧/ ١٠١ قال الحافظ بعد استعراضه لحديث النسائي: هذا وقد تبيَّن أن الذي أخرجه النسائي من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن هشام عن قتادة عن أنس قال (نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ الْمَثَلَةِ إِدْرَاجاً) وأن هذا القدر من الحديث لم يسنده قتادة عن أنس، وإنما ذكره بلاغاً ولما نشط لذكر إسناده ساقه بذكر وسائِط إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. فتح الباري ٧/ ٤٥٩، ورواه البخاري بلاغاً قال قتادة: بلغنا، وعبد الرزاق في المصنف ٥/ ٢١٤، وأحمد في المسند ٣/ ٤٩٤. وانظر الفتح الرباني ١٤/ ٦٧. وقال البنّا: سنده جيد. درجة الحديث: صححه الشيخ ناصر في إرواء الغليل ٧/ ٢٩٠، وصحيح الجامع الصغير ٦/ ٥٦، وعندي أنه حسن لغيره.