للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكثر ذلك في الأخبار حتى روي في الحديث أن رجلاً (١) نحو بوديرا (٢) وتد (٣) فأجزأ لعمله عمل المحدود سمعت القاضي الزنجاني (٤) والبستي (٥) والصاغاني (٦) والدهستاني (٧) يحكون عن إسرافيل (٨) (٩) ......................................


= وقد ترجم البخاري في صحيحه لهذه القصة في الذبائح بقوله باب ما أنهر الدم من القصب والمروة والحديد، وبقول باب ذبيحة المرأة والأمة ٧/ ١١٨ - ١١٩، وساق تحت الباب الأول بسنده عَنْ نَافِع سَمِعَ ابْنَ كَعْبٍ بْنَ مَالِكٍ يُخْبِرُ ابْنَ عُمَرَ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ جَارِيَةً لَهُمْ كَانَتْ تَرْعَى غَنَماً بِسَلْعٍ فَأبْصَرَتْ بشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا مَوْتاً فَكَسَرَتْ حَجَراً فَذَبَحتهَا بِهِ .. وَمِنْ طَرِيقِ جُوَيْرِيَّةَ عَنْ نَافعٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَلَمَةٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله أَنَّ جَاريَةً لكَعْبٍ بنِ مَالِكٍ تَرْعَى غَنَماً لَهُ بالْجَبَلِ الَّذِي بِالسُّوْقِ وَهُوَ بِسَلْعٍ فَأُصِيبَتْ بِشَاةٍ فَكَسَرَتْ حَجَراً فَذَبَحَتْهَا بِهِ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِي - صلى الله عليه وسلم -، فَأمَرَهُمْ بِأكْلِهَا.
وساق تحت الثاني من طريق مالك عن رجل من الأنصار عن معاذ بن سعد، أو سعد ابن معاذ، أخبر .. فذكره، ورواه مالك في الموطأ من الطريق الثاني الموطأ ٢/ ٤٨٩، والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ٢٨١.
(١) روى مالك من طريق عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأنْصَارِ مِنْ بَني حَارِثَةَ كَانَ يَرْعَى لَقْحَةً لَهُ بأُحْدٍ فَأَصَابَهاَ الْمَوْتُ فَذَكَّاهَا بِشِظَاظٍ .. الموطأ ٢/ ٤٨٩، قال ابن عبد البر: هو مرسل عند جميع الرواة، شرح الزرقاني ٣/ ٨١، وهو مرسل كذلك عن أبي داود ٣/ ٢٤٩ وقال في روايته، فأخذ وتداً فوجأ به في ليلتها حتى أهريق دمها. ووصله النسائي ٧/ ٢٢٦ من حديث زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، وكذلك البيهقي في السنن ٩/ ٢٨١.
درجة الحديث: صحيح.
(٢) هذه العبارة في كل النسخ وغير واضحة لدي.
(٣) الوتد ما رز في الأرض أو الحائط من خشب. ترتيب القاموس ١/ ٦٤٧، تاج العروس ٢/ ٥٢١.
(٤) تقدم.
(٥) لم أعثر عليه.
(٦) الصاغاني: محمَّد بن حامد بن الجراح المقدسي أبو عبد الله الصاغاني، عرف بالملخص، من أهل بلخ، ولد سنة ٤٣٢ هـ وقدم بغداد حاجاً سنة ٤٤٢ ومات سنة ٥٠٥ هـ. الجواهر المضيئة ٣/ ١١٣، ط. الحلبي وشركاه تحقيق د. عبد الفتاح محمَّد الحلو سنة ١٩٧٨.
(٧) الدهستاني، نسبة إلى مدينة مشهورة عند مازندران بناها عبد الله بن طاهر. اللباب ١/ ٥١٨، الجوار المضيئة ١/ ١٠٨. أما صاحب الترجمة المنسوب إلى دّهستان فهو إبراهيم بن محمَّد، أبو إسحاق، الفقيه الدهستاني، ولَّي قضاء الري. قال القرشي: وبلغنا أن وفاته سنة ٥٠٣، قال الدينوري الحنبلي: كان يحفظ قواعد أبي زيد الدبوسي على وجهها ويتكلم في مناظرته بها. الجواهر ١/ ١٠٨ - ١١٠.
(٨) إسرافيل كذا في جميع النسخ ولعله تحريف من النساخ عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، يسمع من أبي حنيفة ومن جده، وثقه أحمد ويحيى، ولد سنة ١٠٠ ومات سنة ١٦١ هـ، الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية ١/ ٣٧٩، وتذكرة الحفاظ ١/ ٢١٤.
(٩) وفي بقية النسخ زيادة والروحانين بعد إسرائيل.

<<  <   >  >>