مسجد عظيم يقع خارج أسوار المدينة بتعاون من السلطة المحلية والمواطنين ونسب للشيخ اللخمي، وهو مسجد جمعة، وأول خطيب به هو صديقنا الأستاذ الشيخ أحمد بن الشيخ الصادق جبير.
وقرأ على المترجم بصفاقس الإمام المازري دفين المنستير (ت ٥٣٦/ ١١٤١) وعبد الحميد الصفاقسي، وعبد الجليل بن مفوّز، وأبو الفضل بن النحوي التوزري، والفقيه الرياضي الفرضي أبو علي الحسن بن عبد الأعلى الكلاعي الصفاقسي (ت ٥٠٥/ ١١١١ بأغمات جنوبي المغرب الأقصى)، ومحمد بن عبد الله الصقلي (ت ٥١٨/ ١١٢٤) وهو من شيوخ القاضي عياض، وأبو يحيى زكريا بن الضابط مفتي صفاقس بعد اللخمي والذي قتله النرمان، وسعيد بن أحمد بن سعيد الصفاقسي الينونشي نسبة إلى ينونش من قرى صفاقس، أبو الطيب الفقيه الزاهد (ت بأغمات سنة ٥٠١/ ١١٠٨) وهو من مشايخ القاضي عياض، وأثنى عليه في «الغنية» ص ٢٢٠ (ط/تونس).
قال القاضي عياض في حق اللخمي: وكان فقيها فاضلا مفتيا متقنا ذا حظ من الأدب والحديث جيد النظر، حسن الفقه، جيد الفهم، وكان فقيه وقته أبعد الناس صيتا في بلده، وبقي بعد أصحابه فحاز رئاسة بلاد إفريقية جملة، وقال: كان حسن الخلق مشهور المذهب.
وقال العلاّمة محمد الحجوي في «الفكر السامي»: «كان متفننا في علوم الأدب والحديث والفقه حسن الفهم، جيد الفقه والنظر، أبعد الناس صيتا فحاز رياسة إفريقية جملة وطارت فتاويه كل مطار مشهور بالفضل وحسن الخلق.
وهو أحد الأئمة الأربعة المعتمدة ترجيحاتهم في مختصر خليل حتى في اختياره من عنده رغما عما قاله عياض.
والقاضي عياض يرى أن ترجيحاته واختياراته تخالف المذهب فقد