للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعمر يرشدوا، قال: فانتهينا إلى الناس حين امتد النهارُ، وحَمِي كل شيء، وهم يقولون: يا رسول الله! هلكنا، عطشنا، فقال: "لا هُلْكَ عليكم" ثم قال: "أطلقوا لي غُمَري" قال: ودعا بالميضأة، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصب، وأبو قتادة يسقيهم، فلم يَعْدُ أن رأى الناس ماء في الميضأة تكابُّوا عليها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أحسنوا الملأ، كلكم سيروى" قال: ففعلوا، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبُّ، وأسقيهم، حتى ما بقي غيري، وغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ثم صبَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: "اشرب" فقلت: لا أشرب حتى تشرب يا رسول الله!، قال: "إن ساقي القوم آخرهم شربًا" قال: فشربت، وشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فأتى الناسُ الماءَ جامِّينَ رِوَاءً.

قال: فقال عبد الله بن رباح: إني لأحدث هذا الحديث في مسجد الجامع؛ إذ قال عمران بن حصين: انظر أيها الفتى! كيف تحدث! فإني أحد الركب تلك الليلة، قال: قلت: فأنت أعلم بالحديث، فقال: ممن أنت؟ قلت: من الأنصار، قال: حدِّثْ؛ فأنتم أعلم بحديثكم، قال: فحدثت القوم، فقال عمران: لقد شهدت تلك الليلة، وما شعرت أن أحدًا حفظه كما حفظتُه.

أخرجه مطولًا، أو طرفًا منه: مسلم (٦٨١) واللفظ له. وأبو عوانة (١/ ٥٦٥/ ٢١٠١)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ٢٧٦/ ١٥٣٣)، وأبو داود (٤٤١) بطرف منه. والنسائي في المجتبى (١/ ٢٩٤/ ٦١٦)، وفي الكبرى (٢/ ٢٢٩/ ١٥٩٦)، والدارمي (٢/ ١٦٤/ ٢١٣٥)، وابن حبان (٤/ ٣١٧/ ١٤٦٠)، وابن الجارود (١٥٣)، وابن سعد في الطبقات (١/ ١٨٠)، وابن أبي شيبة (٥/ ٢٤٢٢٧/١١١)، وأبو إسحاق الحربي في غريب الحديث (٣/ ١١٠٨)، وجعفر الفريابي في الدلائل (٣٠)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٣٠٧٥)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٣٧١)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٧٧٥)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣٢٨ و ٤١٣/ ٩٤٧ و ١١٣٥)، والطحاوي (١/ ١٦٥)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (١٦٥)، وأبو الشيخ في الأمثال (١٨١)، والدارقطني (١/ ٣٨٦)، والبيهقي في السنن (١/ ٣٧٦) و (٢/ ٢١٦)، وفي المعرفة (٢/ ٨٩ و ٩٨٦/ ٢٦٩ و ١٣٠٨)، وفي الدلائل (٤/ ٢٨٢)، وابن عبد البر في التمهيد (٨/ ٧٤ - ٧٥)، وفي الاستذكار (١/ ٨٠)، وإسماعيل الأصبهاني في الدلائل (٨٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٨/ ٢٨) و (٣٠/ ٢٢٦)، وابن حجر في التغليق (٢/ ٤٢٣).

٢ - حماد بن زيد، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، بأطراف منه، منها:

عن أبي قتادة قال: ذكروا تفريطهم في النوم، فقال: ناموا حتى طلعت الشمس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة، فإذا نسي أحدكم صلاة، أو نام عنها، فليصلها إذا ذكرها، ولوقتها من الغد".

قال عبد الله بن رباح: فسمعني عمران بن الحصين وأنا أحدث بالحديث، فقال: يا

<<  <  ج: ص:  >  >>