الدلال. وابن ماجه (٧٤٣)، والحاكم (٣/ ٦١٨)، والبزار (٦/ ٣١٤/ ٢٣٢٧)، والدولابي في الكنى (٣/ ١١٥١ - ١١٥٢/ ٢٠٠٥)، والطبراني في الكبير (٩/ ٤٩ /٨٣٥٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ١٩٦٢/ ٤٩٣٣)، والبيهقي في السنن (٢/ ٤٣٩)، وفي الدلائل (٥/ ٣٠٦)، وابن عبد البر في التمهيد (٥/ ٢٢٨)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٣٦٢/ ٤٧٦)، والمزي في التهذيب (٢٥/ ٥٢٩)، والذهبي في السير (١٥/ ٥٠٤ - ٥٠٥).
قال البزار:"وهذا الحديث لا نعلمه يُروى إلا عن عثمان بن أبي العاص بهذا الإسناد".
قلت: أما هذا الإسناد: فإن رجاله ثقات؛ غير محمد بن عبد الله بن عياض؛ فإنه: مجهول، لا يعرف بغير هذا الإسناد، ولم يذكر سماعًا من عثمان [انظر: التاريخ الكبير (١/ ١٣٦)، الجرح والتعديل (٧/ ٣٠٢)، الثقات (٥/ ٣٧٨)، التهذيب (٣/ ٦١٣)، الميزان (٣/ ٦٠٢) وقال: "لا يعرف"].
وعليه: فالإسناد: ضعيف.
• وقد روي معناه من حديث تميم بن غيلان:
فقد روى ابن قانع في المعجم (١/ ١١٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٤٥٨/ ١٣١٥):
من طريق أحمد بن محمد بن عيسى البرتي: ثنا أبو حذيفة: ثنا محمد بن مسلم الطائفي: ثنا المفضل بن تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي، عن أبيه تميم بن غيلان، قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا سفيان بن حرب، والمغيرة بن شعبة، ورجلًا آخر -إما خالد بن الوليد، أو غيره-، فأمرهم أن يكسروا طاغية ثقيف، فقالوا: يا رسول الله! فأين نجعل مسجدهم؟ قال:"حيث كانت طاغيتهم؛ حتى يعبد الله عز وجل كما [وفي رواية: حبث] كان لا يعبد".
قال ابن منده:"لا نعرفه إلا من هذا الوجه وهو مرسل" [إصابة (١/ ٣٧٦)].
وقال ابن قانع:"الصحيح: تميم بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنسا بن مبذول بن عمرو بن مازن بن النجار".
قلت: الظاهر أنه كما في الرواية: تميم بن غيلان بن سلمة الطائفي الثقفي، وهو: تابعي، ليست له صحبة، يروي عن عبد الرحمن بن عوف وأبي الدرداء، ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وأخطأ من عده في الصحابة [انظر: التاريخ الكبير (٢/ ١٥٣)، الجرح والتعديل (٢/ ٤٤١)، الثقات (٤/ ٨٦)، الإنابة (١/ ١١٧/ ١٠٨)، الإصابة (١/ ٣٧٦)، جامع التحصيل (٧٢)، تحفة التحصيل (٤١)].
وابنه المفضل -أو: الفضل- بن تميم: لا يعرف.
ومحمد بن مسلم الطائفي: صدوق، يخطئ إذا حدث من حفظه، وله غرائب، وقد ضعفه أحمد على كل حال، من كتاب وغير كتاب [انظر: التهذيب (٣/ ٦٩٦)، الميزان (٤/ ٤٠)، التقريب (٥٦٤)].