للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المحبر، وسعيد بن عامر الضبعي، وبشر بن عمر الزهراني، وحَبَّان بن هلال، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وشعيب بن حرب، وأسد بن موسى، وحجاج بن محمد، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي، وعمرو بن مرزوق.

وقالوا: "من تمام الصلاة"، عدا أبي الوليد، فقال في رواية البخاري عنه: "من إقامة الصلاة"، وفي رواية أبي داود وعثمان بن سعيد وأبي خليفة الفضل بن الحباب: عنه [عند: أبي داود، وابن حبان، والبيهقي، وابن عساكر]: "من تمام الصلاة"، كالجماعة.

وعدا أبي داود الطيالسي عند أبي يعلى (٣٢١٣)، وهي في مسنده كالجماعة.

وقال وكيع: "أقيموا صفوفكم؛ فإن من حسن الصلاة إقامة الصف"، وفي لفظ له: "أتموا صفوفكم؛ فإن تسوية الصف [يعني:] من تمام الصلاة".

وقال خالد بن الحارث: "أتموا صفوفكم"، وقال يحيى القطان: "أقيموا صفوفكم".

قال الحاكم بعد أن أخرجه من طريق وكيع: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وإنما اتفقا على غير هذا اللفظ، وهو: أن تسوية الصف من تمام الصلاة".

• وخالفهم: محمد بن بكر البرساني [صدوق]، فرواه عن سعيد وشعبة، عن قتادة، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "سَوُّوا صفوفكم؛ فإن تسوية الصف من تمام الصلاة". أخرجه البزار (١٣/ ٤٠٢/ ٧١٠٨).

هكذا بلفظ شعبة، وحمل لفظ حديث سعيد بن أبي عروبة على لفظ حديث شعبة، وقرن بينهما في إسناد واحد، وهذا وهمٌ؛ فإن لفظ حديث ابن أبي عروبة مختلف عن لفظ حديث شعبة، ويأتي برقم (٦٧١).

• هكذا روى هذا الحديث عن شعبة جماعة الحفاظ من أصحابه السابق ذكرهم، وخالفهم في لفظه، أو دخل له حديث في حديث:

أبو عمر حفص بن عمر الحوضي [ثقة ثبت]، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لتستوُّن [وفي رواية: لتسوُّن صفوفكم]، أو ليخالفن الله بين وجوهكم".

أخرجه ابن المظفر في غرائب حديث شعبة (٣٧)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٢١٤).

من طريق: عيسى بن شاذان: ثنا حفص به.

قلت: هذا المتن إنما يرويه شعبة، عن سماك، عن النعمان بن بشير [وتقدم برقم (٦٦٣)]، ورواه شعبة أيضًا، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد الغطفاني، قال: سمعت النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لتُسَوُّنَّ صفوفكم، أو ليُخالِفنَّ الله بين وجوهكم" [وتقدم تحت الحديث رقم (٦٦٥)].

وأما بهذا الإسناد: قتادة عن أنس، فلفظه كما رواه جماعة الحفاظ عن شعبة، لذا فالأقرب أنه دخل لراويه حديث في حديث، ولعل هذا من عيسى بن شاذان الراوي عن حفص، فإنه وإن كان حافظًا، إلا أن ابن حبان قال بأنه كان ممن يُغرب، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>