للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن مالك، عن داود بن الحصين، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: جمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، في غزوته إلى تبوك.

أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٣٣٧ و ٣٣٨ و ٣٣٩)، وذكره الدارقطني في العلل (١٠/ ٣٠٠/ ٢٠٢٠).

* وخالفهم أصحاب مالك، منهم: عبد اللَّه بن مسلمة القعنبي، وأبو مصعب الزهري، ومعن بن يزيد، وعبد اللَّه بن وهب، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرزاق بن همام [وهم ثقات، وفيهم أثبت الناس في مالك]، وسويد بن سعيد الحدثاني، ومحمد بن الحسن الشيباني:

فرووه عن مالك، عن داود بن الحصين، عن [عبد الرحمن بن هرمز] الأعرج؛ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يجمع بين الظهر والعصر في سفره إلى تبوك. هكذا مرسلًا.

أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٢٠٥/ ٣٨٢ - رواية يحيى الليثي) (٢٠٠ - رواية القعنبي) (٣٦٤ - رواية أبي مصعب) (١١٦ - رواية الحدثاني) (٢٠٣ - رواية الشيباني)، وعنه: عبد الرزاق (٢/ ٥٤٥/ ٤٣٩٧)، وابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٣٣٨).

وهذا هو الصواب؛ مرسلًا بإسناد مدني صحيح.

• واختلف على يحيى بن يحيى الليثي، هل رواه في الموطأ مسندًا، أم مرسلًا كالجماعة؟

قال أحمد بن خالد بأنه رواه مسندًا، ثم قال: "وأصحاب مالك جميعًا على إرساله عن الأعرج"، ثم ذكر ابن عبد البر أنه من المحتمل أن ابن وضاح هو الذي جعله في موطأ يحيى مرسلًا، وقد كان فيه متصلًا، تصرفًا منه في الموطأ، ثم قال: "وما أدري كيف هذا؟! إلا أن روايتنا لهذا الحديث في الموطأ عن يحيى مرسلًا".

وقال أبو العباس الداني في كتاب الإيماء إلى أطراف الموطأ (٣/ ٤٢٠): "هكذا جاء في بعض الطرق عن يحيى بن يحيى صاحبنا مسندًا، والأصح عنه إرساله، وكذلك هو عند جمهور رواة الموطأ مرسلًا، ليس فيه: عن أبي هريرة.

وأسنده محمد بن المبارك الصوري، ومحمد بن خالد بن عثمة، وغيرهما عن مالك".

• واختلف أيضًا على أبي مصعب الزهري، فرواه في الموطأ مرسلًا كالجماعة، وروي عنه خارج الموطأ متصلًا.

أخرجه من طريقه متصلًا: أبو بكر ابن المقرئ في المنتخب من غرائب حديث مالك (٢٦)، والجوهري في مسند الموطأ (٣٢٦).

قال الدارقطني: "لم يسنده عن أبي المصعب غير جعفر بن صباح، وهو في الموطأ عند أبي المصعب وغيره مرسلًا".

وقال الجوهري: "هذا حديث مرسل في الموطأ، لا أعلم أحدًا أسنده فقال فيه: عن أبي هريرة؛ غير محمد بن المبارك الصوري، واللَّه أعلم".

وقال ابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٣٣٧): "وهذا الحديث هكذا رواه جماعة من

<<  <  ج: ص:  >  >>