رواه معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه؛ أن ابن عباس كان يجمع بين الظهر والعصر في السفر.
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٥٤٩/ ٤٤٠٨)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (٢/ ٤٢٣/ ١١٤٨).
* وكذلك حديث عطاء بن أبي رباح إنما هو موقوف على ابن عباس:
فقد روى ابن جريج، قال: أخبرني عطاء؛ أن ابن عباس جمع بين المغرب والعشاء ليلة خرج من أرضه.
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٥٤٩/ ٤٤٠٩).
* وانظر أيضًا فيمن وهم فيه على عطاء فرفعه: ما أخرجه أحمد (١/ ٢١٧) (٧/ ٤٥٤/ ٨٢٠٨ - إتحاف)، والطبراني في الكبير (١١/ ١٢١/ ١١٣٢٦)، وفى الأوسط (٥/ ٣٦٣/ ٥٥٦٢).
وفي إسناده: يزيد بن أبي زياد الكوفي، وهو: ضعيف، كان يتلقن.
* وانظر أيضًا: ما أخرجه أحمد (١/ ٣٥١) [وهو حديث ضعيف، فيه: الحجاج بن أرطأة، وليس بالقوي، والحكم عن مقسم، ولم يسمعه منه].
* وأما أبو الشعثاء جابر بن زيد، فقد رواه عن ابن عباس بالوجهين، وقد تقدم حديثه عن ابن عباس في الجمع في الحضر.
* وأما حديثه في الجمع في السفر:
فقد رواه عبدة بن سليمان [ثقة ثبت، روى عن ابن أبي عروبة قبل الاختلاط، وهو من أثبت الناس سماعًا منه. التقريب (٦٣٥)، الكواكب النيرات (٢٥)، شرح العلل (٢/ ٧٤٣)]، ومحمد بن إبراهيم بن أبي عدي [ثقة، سمع من ابن أبي عروبة بعد الاختلاط]، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف [صدوق، من أروى الناس عن ابن أبى عروبة، كان عالمًا به إلا أنه سمع منه قبل الاختلاط وبعده، فلم يميز بين هذا وهذا]:
عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أنه كان يجمع بين الصلاتين في السفر، ويقول: من السُّنَّة.
ولفظ عبدة: من السُّنَّة الجمع بين الصلاتين في السفر.
أخرجه البزار (١١/ ٥٠/ ٤٧٤٠) و (١١/ ٤١٦/ ٥٢٦٧)، والطبراني في الكبير (١٢/ ١٤٠/ ١٢٨٢٦)، والبيهقي (٣/ ١٦٥).
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يذكره عن جابر بن زيد إلا قتادة".
قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
* خالفه: سعيد بن بشير [ضعيف، يروي عن قتادة المنكرات]، فرواه عن قتادة، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-؛ أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جمع بين الصلاتين في غزوة بني المصطلق.