للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٢٥٦/ ١٢٧٤)، وأحمد (٥/ ١٥ و ٢٠)، والطيالسي (٢/ ٢١٨/ ٩٣٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٣١/ ١٣١٧)، والروياني (٨٤٩)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٥٢٣)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٢٢٨٥)، والطحاوي (١/ ١٥٢)، والطبراني في الكبير (٧/ ٦٩٧٣/٢٣٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٤/ ١٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦١/ ٢٨١ و ٢٨٢)، [الإتحاف (٦/ ٢٠/ ٦٠٦١)، المسند المصنف (٩/ ٤٤٦/ ٤٥٩٥)].

وانظر في الأوهام: ما أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٦١/ ٢٨٢).

* ورواه أبو بكر ابن أبي شيبة، وعمرو بن علي الفلاس [وهما ثقتان حافظان]:

قالا: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت المهلب بن أبي صفرة يحدث عن سمرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، وبعد الصبح حتى تطلع الشمس؛ فإنها تطلع بين قرني شيطان. لفظ الفلاس.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٣١/ ٧٣٢٥) (٥/ ٦٧/ ٧٥٢٣ - ط. الشثري)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٣٠/ ١٣١٦)، والبزار (١٠/ ٣٩٤/ ٤٥٣٣)، والطبراني في الكبير (٧/ ٢٣٤/ ٦٩٧٤).

وهذه الرواية وهم من أبي داود الطيالسي، وهو: ثقة حافظ، من أصحاب شعبة، وله أغلاط، وهذا من أغلاطه، والصواب رواية الجماعة عن شعبة، لا سيما وفيهم جماعة من ثقات أصحابه، أثبتهم فيه: غندر، وقد لازمه عشرين سنة، وكان كتابه حكمًا بين أصحاب شعبة، وكان مقدَّمًا فيه على كثير من كبار أصحابه، والله أعلم.

* قال البزار: "ولا نعلم أسند المهلب بن أبي صفرة عن سمرة غير هذا الحديث، ولا نعلم رواه عن سماك إلا شعبة".

قلت: هو حديث صحيح.

والمهلب بن أبي صفرة: من ثقات الأمراء، من الطبقة الثانية، أدرك سمرة، وسمع منه، وقد جزم بسماعه البخاري في تاريخه، وتبعه على ذلك مسلم في الكنى [التاريخ الكبير (٨/ ٢٥)، كنى مسلم (١٢٧٧)، تاريخ دمشق (٢٨٥)].

وانظر في ترجمة سماك بن حرب، وتفصيل الكلام عنه: الأحاديث المتقدمة برقم (٦٨ و ٣٧٥ و ٤٤٧ و ٦٢٢ و ٦٥٦)، وهذا الحديث ليس من رواية سماك عن عكرمة، والتي وقع لسماك فيها الاضطراب، فقد أمنا فيه سلوك الجادة والطريق السهل، فإن المهلب بن أبي صفرة عن سمرة: تحتاج إلى ضبط، لقلة ما يروى بها من الحديث، فهو من صحيح حديثه، وقد صححه ابن خزيمة، والله أعلم.

وهذا الحديث رواه عنه من القدماء: شعبة، وهو ممن سمع منه قديمًا ممن لم يكن يروج عليه ما يُلقَّنه سماك، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>