للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنه سمع عائشة، تقول: كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي كل ليلةٍ ثلاثَ محشرةَ ركعةً: تسعًا قائمًا، وركعتين وهو جالس، ثم يمهل حتى يؤذن بالأول من الصبح قام فركع ركعتين.

أخرجه النسائي في الكبرى (١/ ٢٤١/ ٤١٤) و (١/ ٢٥٥/ ٤٥١)، وأحمد (٦/ ٢٢٢)، [التحفة (١١/ ٧٦٩/ ١٧٧٠٢)، الإتحاف (١٧/ ٦٣٩/ ٢٢٩٣٩)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٩٦/ ١٧٨٩٧)].

* خالفه سعيد بن أبي أيوب، فزاد في إسناده عراك بن مالك:

رواه البخاري، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ونصر بن علي الجهضمي [وهم ثقات حفاظ]، ومحمد بن عبد اللّه بن يزيد المقرئ [ثقة]، وجعفر بن مسافر التنيسي [صالح الحديث]، وبشر بن موسى البغدادي الأسدي [راوي مسند الحميدي: ثقة نبيل. الجرح والتعديل (٢/ ٣٦٧)، سؤالات السلمي (٧٤)، تاريخ بغداد (٧/ ٨٦)، السير (١٣/ ٣٥٢)]:

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن أبي أيوب، قال: حَدَّثَنِي جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء، ثم صلى ثماني ركعاتٍ قائمًا، وركعتين جالسًا، وركعتين بين النداءين، ولم يكن يدعهما [أبدًا]. لفظ ابن المقرئ [عند النسائي]، وبنحوه لفظ البخاري وبشر بن موسى، وهذا اللفظ هو الأقرب للفظ يحيى عن أبي سلمة.

ولفظ أحمد، وابن راهويه، وجعفر بن مسافر: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء، ثم صلى ثمان ركعات قائمًا، وركعتين جالسًا بين الندائين، لم يكن يدعهما. أسقط الركعتين بعد الوتر جالسًا، وأدخل الجلوس على ركعتي الفجر، فاضطرب المتن، وأظنه من عبد اللّه بن يزيد نفسه؛ فإن الذين اختلفوا عليه كلهم ثقات.

وفي رواية نصر بن علي [عند أبي داود]: ثم صلى ثماني ركعاتٍ قائمًا، وركعتين بين الأذانين، ولم يكلن يدعهما. أسقط الركعتين بعد الوتر جالسًا.

أخرجه البخاري (١١٥٩)، وأبو داود (١٣٦١)، والنسائي في الكبرى (١/ ٢٤١/ ٤١٥) و (١/ ٢٥٥/ ٤٥٢)، وأحمد (٦/ ١٥٤) (١١/ ٦٠٨٤/ ٢٥٨٤٨ - ط. المكنز)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٤٧٣/ ١٠٤٨) و (٣/ ٩٧٦/ ١٦٩٤)، والبيهقي (٢/ ٤٧٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٠/ ١٦٨)، وفي الأربعين الأبدال العوالي (٢٨)، والضياء المقدسي في حديث أبي عبد الرحمن المقرئ (٥)، [التحفة (١١/ ٧٨٣/ ١٧٧٣٥)، الإتحاف (١٧/ ٦٤١/ ٢٢٩٤٣)، المسند المصنف (٣٧/ ٣١٠/ ١٧٩٠٨)].

قلت: ضبط الليث بن سعد متن الحديث، ولم يختلف عليه فيه، لكنه أسقط من الإسناد عراك بن مالك، وضبط المقرئ الإسناد فزاد فيه عراكًا؛ إِلَّا أنه لم يضبط المتن، واضطرب فيه كما تقدم بيانه؛ كما أنه أسقط ذكر ركعة الوتر، ولم يبيِّن موضعها، فذكر ثماني ركعات، ثم ركعتين جالسًا، ثم ركعتي الفجر، وموضع الوتر في حديث أبي سلمة

<<  <  ج: ص:  >  >>