للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إني قرأت الليلة المفصل في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشِّعر، لكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ النظائر عشرين سورة من المفصل وآل حم. لفظ إسرائيل [عند النسائي].

ولفظ قيس [عند الفريابي]: لقد حفظت النظائر التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بهن سورتين في كل ركعة: الرحمن والنجم في ركعة، والذاريات والطور في ركعة، واقتربت والحاقة في ركعة، والمزمل والمدثر في ركعة، وويل للمطففين وعبس في ركعة، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة، والمرسلات وعم يتساءلون في ركعة، وإذا الشمس كورت، والدخان في ركعة. وهذا منكر بهذا التفصيل بتسمية النظائر؛ لضعف قيس.

أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ١٧٥/ ١٠٠٦)، وفي الكبرى (٢/ ٢٣/ ١٠٨٠)، ومحمد بن يحيى الذهلي في جزئه (٤٠)، والبزار (٥/ ٣٤٩/ ١١٩٨٥)، وجعفر الفريابي في فضائل القرآن (١٢٥)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٣٣/ ٩٨٥٨ و ٩٨٥٩). [التحفة (٦/ ٤٣٠/ ٩٥٨٦)، المسند المصنف (١٨/ ١٩٢/ ٨٥٠٠)].

قال البزار: "هذا الحديث رواه ابن رجاء، ولم أره عندي من حديث عبيد الله بن موسى، ولا سمعت أحدًا يذكره إلا عن ابن رجاء، وبه يعرف".

قلت: نعم؛ هو فريب من حديث إسرائيل، ثم هو غريب جدًا من حديث شعبة، ووقع في روايته [عند الطبراني]: عن حُصين، أو أبي حَصين، وإنما هو أبو حَصين عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي: ثقة ثبت، من الرابعة، وقد أخرج كل من البخاري ومسلم حديثًا من مسند عائشة بهذا الإسناد [البخاري (١١٣٩)، مسلم (٧٤٥)، التحفة (١٧٦٥٣ و ١٧٦٥٤)].

فلو كان ثابتًا من حديث أبي حَصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود؛ لطارت به الركبان، ولأخرجوه في الصحاح.

• وروى وكيع بن الجراح [كوفي، ثقة حافظ]، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي حَصين، عن أبي عبد الرحمن، قال: أعط كل سورة حقها من الركوع والسجود.

أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٢٤/ ٣٧١١).

وهذا مقطوع بإسناد كوفي صحيح.

٨ - عفان بن مسلم [ثقة ثبت]، ومنصور بن صقير، ويقال: سقير [ضعيف. التقريب (٦١٢)]:

حدثنا حماد بن سلمة [بصري، ثقة]: حدثنا عاصم [ابن بهدلة]، عن زر؛ أن رجلًا قال لابن مسعود: كيف تعرف هذا الحرف: ماء غير ياسن أم آسن؟ فقال: كلَّ القرآن قد قرأتَ؟ قال: إني لأقرأ المفصل أجمع في ركعة واحدة، فقال: أهذَّ الشعر لا أبًا لك؟ قد علمت قرائن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي كان يقرن، قرينتين، قرينتين، من أول المفصل، وكان أول مفصل ابن مسعود: الرحمن. لفظ عفان [عند أحمد]، واختصره الطحاوي فاقتصر منه على آخره.

<<  <  ج: ص:  >  >>