للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن بن يزيد النخعي، ومن علقمة بن قيس النخعي؛ كما أن عبد الرحمن بن يزيد قد سمعه أولًا من علقمة، ثم سمعه بعدُ من أبي مسعود، لقيه في الطواف فسأله، فحدثه به.

ج- ورواه شعبة [وعنه: محمد بن كثير العبدي، وأبو داود الطيالسي، وأبو الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب]، وسفيان الثوري [وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، والنعمان بن عبد السلام]، وأبو معاوية، وحفص بن غياث، وزهير بن معاوية، وهشيم بن بشير [وهم ثقات من أصحاب الأعمش، وفيهم أثبت الناس في الأعمش: شعبة والثوري وأبو معاوية]، وأبو يحيى الحماني [عبد الحميد بن عبد الرحمن: صدوق]، وزياد بن عبد الله البكائي [ثقة ثبت في مغازي ابن إسحاق، وفي غيره فيه لين]:

عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي مسعود، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه".

أخرجه البخاري (٥٠٠٨)، ومسلم (٨٠٨/ ٢٥٦)، وأبو عوانة (٢/ ٣٣/ ٢٢١٢) و (٢/ ٣٤/ ٢٢١٤) و (٢/ ٤٧٧/ ٣٨٩٨)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٠٣/ ١٨٢٨) و (٢/ ٤٠٤/ ١٨٣٢)، وابن حبان (٦/ ٣١٣/ ٢٥٧٥)، وأحمد (٤/ ١٢٢)، والطيالسي (٢/ ١٠/ ٦٤٨)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٣٥٥)، وسعيد بن منصور في سننه (٣/ ١٠١١/ ٤٧٦)، وابن الضريس في فضائل القرآن (١٦٣)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (١٥٩ - مختصره)، وابن قانع في المعجم (٢/ ٢٧٢)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٠٤/ ٥٤٨ - ٥٥٠)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٧٠٥)، والدارقطني في العلل (٦/ ١٧٤/ ١٠٤٩)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ١٢٩٣، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٧٥٩)، والخطيب في الموضح (٢/ ١٦٦). [التحفة (٦/ ٦٤٥/ ٩٩٩٩)، الإتحاف (١١/ ٢٥٧/ ١٣٩٩١)، المسند المصنف (٢٩/ ٣٨٠/ ١٣٤٠٨)].

قال أبو داود: حدثنا شعبة، عن الأعمش، ومنصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي مسعود البدري، قال: بلغني عنه حديث فلقيته وهو يطوف بالبيت، فسألته فحدثني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قرأ الآيتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه". وبنحوه رواه أبو الوليد عن شعبة [عند ابن قانع].

قلت: هكذا كان الأعمش يتصرف في رواية هذا الحديث على هذه الوجوه الثلاثة، وكلها ثابتة عنه، محفوظة في الرواية، فكان مرة يثبت الواسطة بين عبد الرحمن وبين أبي مسعود، وهو علقمة بن قيس، ومرة يسقطها، إذ إن عبد الرحمن بن يزيد سمعه أولًا من علقمة، ثم لقي أبا مسعود في الطواف فسأله عن الحديث، فحدثه به، فلا إشكال حينئذ لو أسقط الراوي الواسطة بينهما، كذلك فإن إبراهيم النخعي سمعه من خاله عبد الرحمن، وسمعه أيضًا من علقمة، وكان يرويه على الوجهين، وقد أخرج البخاري ومسلم الوجوه الثلاثة جميعًا، وكلها صحيحة ثابتة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>