للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يصبُّ في وادي الصفراء. وقال (١) في موضعٍ آخر: فِعْرَى جبلٌ تصبُّ شِعابه في غَيقةَ.

قال كُثيِّرٌ (٢):

وأتْبَعْتُها عَينيَّ حتى رأيتُها … ألمَّتْ بفِعْرَى، والقَنانُ تزورُها

القَنَان: جبلٌ فيه ماءٌ يدعى العُسَيلة، وهو لبني أسد.

الفَغْوَة، بسكون الغين المعجمة: قريةٌ في لِحْفِ (٣) جبل آرة، بين مكَّة والمدينة، وإلى المدينة أقرب. وآرة تقدَّم ذكرها.

الفَقير، ضدُّ الغنيِّ: اسمٌ لموضعين قرب المدينة، يقال لهما: الفقيران.

وعن جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما قال (٤): إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أقطع عَلِيّاً رضي الله عنه، أربع أرضين: الفقيرين، وبئر قيس، والشجرة. وأقطعه عمر رضي الله عنه ينبع، وأضاف إليها غيرها.

وقيل: الفقيرُ: اسمُ بئر بعينها. وقال الأديبيُّ (٥): الفقيرُ: رَكِيٌّ (٦) بعينه، وقيل: مفازة (٧). قال (٨):


(١) ها هنا اختصار مُخِلٌّ، ففي المعجم ٤/ ٢٦٨: قال ابن السِّكيت: فَعْرَى، بفتح الفاء: جبلٌ. قال البكري: فَعْرَى، تصحيفٌ، إنما هو فِعْرى: هو جبلٌ يصبُّ في وادي الصفراء، وقال في موضع آخر: فِعْرَى: جبلٌ تصبُّ شعابه في غيقة.
(٢) البيت في (ديوانه) ص ٣١٥، معجم ما استعجم ٣/ ١٠٢٦، معجم البلدان ٤/ ٢٦٨.
(٣) اللِّحْفُ: أصل الجبل. القاموس (لحف) ص ٨٥٢.
(٤) الخبر في فتوح البلدان للبلاذري ص ٢٢، تاريخ المدينة لابن شبة ١/ ٢٢٠، وفاء الوفا ٤/ ١٢٨٢.
(٥) أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الأديبي، من مشاهير فضلاء خوارزم وأدبائها وشعرائها، كان كاتباً بارعاً، حسنَ التصرُّف في الترسل، جيد الخط. معجم الأدباء ٢/ ١٣١.
(٦) ركي: بئر قليلة الماء. اللسان (ركا) ١٤/ ٣٣٣.
(٧) ذكر ياقوت في معجم البلدان ٤/ ٢٦٩: أنها بين الحجاز والشام.
(٨) الرَّجز للشمَّاخ بن ضرار الغطفاني، شاعر مخضرم، كان أشعر غطفان أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم. وشهد فتح القادسية، وأذربيجان. توفي زمن عثمان بن عفان. الإصابة ٢/ ١٥٤.
… وهو في (ديوانه) ص ٤١٤، والثاني فيه (ساهرةٌ تُودي برُوحِ الإنسان)، الأزمنة والأمكنة للمرزوقي ٢/ ١٥٩، معجم البلدان ٤/ ٢٦٩.
… يقال: فلان في قُرْح سِنِّه، أي: في أول سِنِّه. اللسان (قرح) ٢/ ٥٥٨. أي: تؤدى مَنْ كان في أول الشباب على قوته.