للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لِمَنْ رَبْعٌ بذاتِ الجيـ … ـشِ أمسى دَارساً خَلَقا

كَلِفْتُ بِهم غداةَ غدوا … ومرَّت عِيسُهم خِزقَا (١)

تنكَّرَ بعد ساكنِه … فأمسى أهلُه فِرقَا

عَلونا ظاهِرَ البيدا … ءِ والمَحْزُون مَنْ قَلِقا

الجِيفُة، بالكسر. وذو الجيفة: موضعٌ بين المدينة وتبوك، بنى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عنده مسجداً في مسيره إلى تبوك.

جِيٌّ، بالكسر وتشديد الياء: اسم وادٍ عند الرُّويثة بين مكة والمدينة (٢).

ويقال له: المُتعشِّي، وهناك ينتهي طرف وَرِقان (٣)

وهو في ناحية سفح الجبل الذي سال بأهله وهم نيام، فذهبوا (٤).

* * *


(١) يقال: ناقة خزوق: تخزق الأرض بمناسمها. القاموس (خزق) ص ٨٧٩.
(٢) الجيّ هي الرحبة الواسعة، ومكان على نحو ٩٠ كلم من المدينة جدة، وفي الجيّ من جهة الشمال للشرق طرق ورقان الغربي الجنوبي، ويليه من الجنوب قليلاً القدسين: الأبيض والأسود. المدينة بين الماضي والحاضر ص ٤٦٩.
(٣) الرُّويثة، وورقان، سيأتي الكلام عليهما في موضعهما.

قال الشيخ حمد الجاسر (المغانم ٩٨): والجِيُّ لا يزال معروفاً، وادٍ عظيمٌ يمتدُّ من طرف وَرِقان وسفوحه، ثمَّ ينحدر مُشتملاً مغرِّباً، حتى يجتمع مع رُحْقَان والنازية، ثمَّ تفيض تلك الأودية في الصفراء.
(٤) سيأتي خبره في مادة (غران).