للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النِّيْر، بالكسر، عَلَم الثَّوب، وخشَبٌ للحائك، يلفُّ عليه المِحْوَك، وهو جبلٌ قرب ضَرِيَّةَ (١) لغنيِّ بن أعصر، وقيل: لغاضرة بن صعصعة. قال أبو هلال الأسدي (٢):

أشاقَتْكَ الشَّمائلُ والجَنوبُ … ومن عَلْو الرِّياح لها هُبوبُ

أتتكَ بنفحةٍ من شِيْحِ نجدٍ … تضوَّعُ والعَرارُ بِها مَشُوبُ

وشِمْتَ البارقاتِ فقلْتُ جِيْدَتْ … جبالُ النِّير أو مُطِرَ القَلِيبُ

ومن بستانِ إبراهيمَ غنَّتْ … حمائمُ تحتها فَنَنٌ رطيبُ

فقلتُ لها: وُقيتِ سهامَ رامٍ … ورُقْط الرِّيشِ مطعمُها القلوبُ

كما هيَّجْتِ ذا طَربٍ ووجْدٍ … إلى أوطانِه، فبكى الغَريبُ

وبالنِّير قبرُ كُليب بن وائل (٣).

نِيْقُ العُقَاب، (٤) بالكسر وضمِّ العين: موضعٌ بين مكة والمدينة قرب


(١) انظر التعليقات والنوادر للهجري ١/ ٢١٣. قال الشيخ حمد الجاسر (المغانم ٤١٩): إنه بعيد عن ضرية، وهو سلسلة جبال عظيمة تقع في عالية نجد، يشاهدها المتجه إلى مكة، وواديها طينان ينحدر من النير.
(٢) الأبيات في معجم البلدان ٥/ ٣٣٠، وقال ياقوت: وفيه دلالة على أنه لغاضرة بني أسد.
والأول في معجم ما استعجم ٣/ ٩٦٥، وهي في أمالي القالي ١/ ٥٣، ونقل عن أحمد بن يحيى النحوي قال: قدم علينا أعرابيُّ، فسمع غناء حمائم بستان إبراهيم بن المهدي، فاشتاق إلى وطنه، فقال، وذكرها.
الشِّيح: نبت. القاموس (شيح) ص ٢٢٧ تضوَّع: انتشرت رائحته. القاموس (ضاع) ص ٧٤٢.
جِيدت: مُطرت. القاموس (جيد) ص ٢٧٥. الرُّقطة: سوادٌ يشوبه نُقَطُ بياضٍ. القاموس (رقط) ص ٦٦٨، ومراده بِرُقط الريش: الأقواس.
(٣) أحد فرسان الجاهلية، قاد ربيعة ومضر وقضاعة يوم خزازى إلى اليمن، يُضرب به المثل في العز. قتله جساس بن مرة، فكانت لذلك حرب البسوس التي دامت سنوات طويلة. الأغاني ٤/ ١٣٩، المحبر ص ٣٠٠ و ٢٤٩، معجم الشعراء ص ٣٥٤.
(٤) في الأصل: (الغُراب)، وهو تحريف، والتصويب من معجم البلدان ٤/ ١٣٤١.