للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الطبريُّ (١) إلى المدينة الشريفة زائراً في حدود الخمسين [وسبعمائة (٢)] فاحتفل لعمارتها من صميم ماله، فِعْلَ مَنْ يَقْصِدُ بفعله ذات الله، ويُقْرِضُه قرضاً حسناً، فاستفرغ الوُسْعَ، وتأنَّق، وبذل المجهود وطواها، وشيّد أركانها، فجاءت في نهاية من الحسن والرضاية (٣)، تكفل الله به في انقلابه، وأجزال ثوابه.

وعند البئر بناء عال شِبْهُ حصن متهدم، يقال: إنه كان ديراً لليهود (٤)، وفي أطراف هذه البئر آبار أُخَرُ كثيرةٌ ومزارعُ، وهي قبلي الجُرْف (٥).

بئر رِئَاب- بكسر الراء، وهمزة، وألف، وموحدة -: بئر بالمدينة، قال:

اُسْلُ عَمَّن سَلا وِصالكَ عَمْداً … وتصابىَ وما به مِن تَصابي

ثم لا تَنْسَها على ذاكَ حتّى … يسكنَ الحيُّ عند بئر رئابِ (٦)

بئر زمزم: في الزاي.

بئر زياد: في ترجمة عيون الحسين (٧).

بئر السُّقْيا: في السين.

بئر سُمَيْحَة: في السين أيضاً.


(١) هو أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبدالله، شهابُ الدين الطبَّرَي المكي القاضي الشافعي، ولد سنة ٧١٨ هـ، وتوفي سنة ٧٦٠ هـ، من أهل العلم والقضاء والرئاسة والحديث. الدرر الكامنة ١/ ٢٩٧ - ٢٩٨، شذرات الذهب ٦/ ١٨٨.
(٢) في الأصل: (وسبعين) والخبر أورده المراغي في (تحقيق النصرة) ص ١٧٥ - ١٧٦ والتصويب منه.
(٣) الرضاية) كذا في الأصل، ولعلها تحرفت عن: الرصانة.
(٤) الدرة الثمينة ص ٤٨.
(٥) لازالت (بئر رومة) موجودة على ضفة وادي العقيق مما يلي المدينة في أرض المشتل الزراعي وإدارتها العامة، ويعرف الحي الذي تقع فيه بحي الأزهري.
(٦) البيتان في معجم البلدان ١/ ٣٠٠، ولم يعزهما لقائل.
(٧) ص ١٠٤١.