للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جَرُّ هشام: هي سقايةٌ اصطنعها هشام بن إسماعيل (١) بالرَّائعِ (٢)، كانت توضع فيها جِرارٌ كبار يستقي منهن الناس.

مرَّ هشام بن عبد الملك (٣) عليها فقيل له: يا أمير المؤمنين، هذه جِرارُ جدِّك هشام، فأمر بمصلَحِتها (٤) وما يُقيمها من بيت المال، فكانت توضع هنالك جرار يستقي بهن الناس.

جِفَاف، بالكسر وبفاءين: موضعٌ أمام العوالي (٥).

قال الزُّبير: وأمَّا مهزورٌ فيأتي من بني قُرَيظة، وأما بُطحان فيأتي من صدور جِفاف.

الجَمَّاء، بالفتح وتشديد الميم، وبالمدّ: الملساء، والجَمَّاءُ أيضاً: المرأةُ التي كَثُرَ اللَّحم على عظامها، وشاةٌ جمَّاءُ: لا قَرْنَ لها.

والجمَّاء: جبلٌ بالمدينة، على ثلاثة أميال من ناحية العقيق، إلى الجُرف.

قال الزَّمخشريُّ (٦): الجمَّاءُ: جبلٌ بالمدينة، سميت بذلك لأن هنالك


(١) هشام بن إسماعيل المخزومي، من أهل العلم والرواية. ولي المدينة لعبد الملك بن مروان سنة ٨٢ هـ. وهو من الطبقة الثانية من التابعين. الطبقات الكبرى ٥/ ٢٤٤، وله أخبارٌ في شرح الحماسة للتبريزي ١/ ١١٣، الكامل لابن الأثير ٤/ ٤٧٦ وما بعدها.
(٢) الرائع، بالهمزة، وتبدل ياء، ثم بعدها عين مهملة: موضع بالعقيق. وفاء الوفا ٤/ ١٢١٥.
(٣) الخليفة الأموي، استخلف سنة ١٠٥ إلى أن مات سنة ١٢٥ هـ. كان عاقلاً، حازماً، سائساً، فيه ظلم وعدل. مروج الذهب ٢/ ١٤٢، الكامل ٥/ ٢٦١،
سير أعلام النبلاء ٥/ ٣٥١.
(٤) تحرّفت في الأصل إلى: (بمصلحها).
(٥) عند السمهودي: معروف بالعالية. وبيَّن العياشي في كتابه (المدينة بين الماضي والحاضر) ص ٤١٢ أن المقصود هو منطقة قربان، وقال ص ٤١٣: أما صدرُ جِفاف فالمقصود به حرَّة قربان التي فيها أمّ أعشر، وأمّ أربع، وحصن كعب بن الأشرف.
(٦) في كتاب (الجبال) ص ٥٠.