للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

آرة: جبلٌ قُربَ المدينة، يقابل قُدْساً (١)، من أشمخ ما يكون من الجبال، أحمر، تَخِرُّ من جوانبه عيون، على كل عين قرية، فمنها: الفُرْع، وأمُّ العيال (٢)، والمَضِيقُ، والمَحْضةُ، والوَبْرَةُ، والفَغْوة (٣)، تكتنف آرةَ من جميع جوانبه، وفي كل هذه القرى نخيل (٤)، وهي من السُّقْيا (٥) على ثلاث مراحل، من عن يسارها مطلع الشَّمسِ، وواديها يصُبُّ في الأبواء،، ثم في ودَّان (٦). وجميع هذه المواضع مذكورة في الأخبار والسير (٧).

الأبطَن: وادٍ بِجنب السَّوارِقيَّة، أهلها يَسْتَعْذِبُون [منه] (٨) الماءَ الطيب.

أُبْلىَ-على زِنَةِ حُبْلى-: جبال قرب المدينة (٩).

قال عَرَّام (١٠): تمضي من المدينة مُصْعِداً إلى مكة، فتميل إلى وادٍ يقال


(١) سيأتي التعريف به في حرف القاف.
(٢) ذكر السمهودي في وفاء الوفا ٤/ ١١٣٠ عن عَرَّام أن أم العيال صدقة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وأنها عين عليها قرية هناك. وقال ابن حزم: هي عين لجعفر بن طلحة ابن عبد الله التيمي، أنفق عليها مئتي ألف دينار، وكانت تسقي أزيد من عشرين ألف نخلة.
(٣) هذه الأماكن الستة عرف بها المصنف في مواضعها.
(٤) في الأماكن للحازمي ١/ ٣٤، و معجم البلدان ١/ ٥٢: (نخيل وزروع).
(٥) سيعرف بها المصنف في حرف السين.
(٦) الأبواء: سيأتي بعد موضعين، ووَدّان: في حرف الواو.
(٧) ما تقدم في هذه المادة في الأماكن ١/ ٣٣ - ٣٤، معجم البلدان ١/ ٥٢.
(٨) في الأصل: (منها)، والصواب ما أثبته، معجم البلدان مادة (السوارقية) ٣/ ٢٧٦.
(٩) عبارته في القاموس (بلي) ص ١٢٦٤: موضع بالمدينة.
(١٠) هو عرَّام بن الأصبغ السلمي، أعرابي، ثقة في معرفة جبال تهامة وقراها وأشجارها ومياهها وساكنيها، وله رسالة بعنوان كتاب أسماء جبال تهامة وسكانها وما فيها من القرى وما ينبت عليها من الأشجار وما فيها من المياه طبعت في كتاب نوادر المخطوطات بتحقيق: عبد السلام هارون. وهذا النص موجود فيه ٢/ ٤٢٨ - ٤٢٩. الأعلام للزركلي ٤/ ٢٢٣، معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة ٦/ ٢٧٥.