للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[باب الدال]

دار القضاء، هي دار مروان بن الحكم (١) بالمدينة، وكانت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، فبيعت في قضاء دينه، بعد موته.

وقد زعم بعضُهم أنَّها دار الإمارة، وهو محتملٌ؛ لأنَّها صارت لأمير المدينة.

دار نَخلةَ، مضافةٌ إلى واحدة النَّخل. جاء ذكره في الحديث (٢)، وهو موضع سوق المدينة.

الدَّبَّةُ، بفتح أوَّله (٣) وتشديد ثانيه، بلفظ دَبَّة (٤) الدُّهن، وقد يُخَفَّف: بلدٌ بين أُصافر وبدر، وعليه سلك النبي صلى الله عليه وسلم لما سار إلى بدر. قاله ابن إسحاق (٥). وضبطه ابن الفُرات في غير موضع. وقال قومٌ: الدَّبَّة: بين الرَّوحاء والصفراء.

قال نصرٌ: كذا يقوله أهل الحديث، يعني بالتَّخفيف. والصَّواب الدَّبَّة؛ لأنَّ معناه: مُجتمَع الرَّمل، وقد جاء دِبَابُ ودَبَاب (٦) في أسماء مواضع.


(١) الخليفة الأموي، كان أمير المدينة لمعاوية، وقبله كان كاتباً لعثمان بن عفان، كان ذا شهامة وشجاعة ومكر ودهاء، وكان من الفقهاء. مات سنة ٦٥ هـ. طبقات ابن سعد ٥/ ٣٥، طبقات خليفة ص ٢٥٩، سير أعلام النبلاء ٣/ ٤٧٦. ذكر ابن شبة ١/ ٢٥٦: أنها من الدور الشارعة على مسجد النبي، فهي الآن دخلت في المسجد بعد توسعاته.
(٢) وفاء الوفا ٢/ ٧٥٠.
(٣) ضبطها في القاموس (دبب) ص ٨٢ بالضم.
(٤) قال المؤلف في القاموس (دبب) ص ٨٢: دَبْةَ بالفتح: ظرف للبزر والزَّيت.
(٥) السيرة النبوية ٢/ ٢٥٨.
(٦) قال في القاموس (دبب) ص ٨٣: كسحاب: جبل لطيئ، وككتاب موضع بالحجاز كثير الرمل.