للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكرُ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ الشَّريفِ

وَمَا حَدَثَ فيه إلى زَمَانِنَا هذا

ـ كَانَ مَوْضِعُ الْمَسْجِدِ مِرْبَدَاً (١) للتمرِ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَينِ مِن بَني النَجَّارِ في حِجْرِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ. (٢)

ـ وقيل: كَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَينِ لأَبي أَيوبٍ الأنْصَاريّ، يُقَالُ لَهُمَا: سَهْلٌ وَسُهَيْل ابنا عَمْرو، فَطَلَبَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليهِ وَسَلَّمَ من أبي أيُّوب، فقالَ أبو أيُّوب: المِرْبَدُ يَا رَسُولَ الله لِيَتِيمَيْنِ وأنا أُرضِيْهِمَا، فَأرضَاهُمَا، فَأعطَاهُ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاتَّخَذَهُ مَسْجِدَاً (٣).

ـ وقيل: كان المِرْبَدُ لسَهْل وسُهَيْل ابني عَمْرو من بني غَنْم فأعطياهُ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَنَاهُ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَاً. (٤) (٥).

ـ ويقال عَوَّضَهُمَا أَسعَدُ بنُ زُرَارَة نَخلاً في بَني بَيَاضَة ثَوَابَاً من مِرْبَدِهمَا


(١) الْمِرْبَد: بكسر الميم وسكون الراء وفتح الموحدة، هو الموضع الذي يجفف فيه التمر. وقال الأصمعي: كل شيء حبست فيه الإبل أو الغنم. النهاية في غريب الحديث ٢/ ١٨٢ (ربد). فتح الباري ٧/ ٢٨٩.
(٢) أخرجه البخاري في المناقب، باب هجرة النبيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه إلى الْمَدينَة، رقم: ٣٩٠٦، ٧/ ٢٨١ في حديث طويل عن سراقة بن جعشم رَضِيَ اللَّه عَنْهَ، وفيه: كان مِرْبَدًا لِلتَّمْرِ لِسُهَيْلٍ وَسَهْلٍ غُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي حِجْرِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ.
(٣) أخرجه يحيى بن الحسن بن جعفر العلوي، كما في تحقيق النصرة ٣٩. وأخرجه الزبير ابن بكار، كما ذكر الحافظ في الفتح ٧/ ٢٩٠.
(٤) أخرجه ابن إسحق (ابن هشام ٢/ ١٣٧ - ١٣٨).
(٥) قال الحافظ في الفتح ٧/ ٢٩٠: والأول أثبت وقد يجمع باشتراكهما، أو بانتقال ذلك بعد أسعد إلى من ذكر واحداً بعد واحد.