للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الواقدي (١): بئر معونة في أرض بني سُلَيم وأرض بني كلاب، وعندها كانت قصة الرَّجِيع (٢).

وكان أصحاب بئر معونة سبعين رجلاً، وقول ابن إسحاق: كانوا أربعين وهْمٌ (٣)، والله الموفق.

بئر الملك - بكسر اللام، بعده كاف-: بئر بالمدينة، منسوبةٌ إلى تُبَّعٍ؛ لأنه حفرها أول ماقدم المدينة فاجتواها، فاستُقِي له من بئر رُومة، وقد ذكرناها هنالك،

فلتنظر إن شاء الله (٤).


(١) هو محمد بن عمر بن واقد أبو عبدالله الأسلمي بالولاء الواقدي المدني، ولد سنة ١٣٠ هـ، وتوفي سنة ٢٠٧ هـ، وكان إماماً عالماً مؤرخاً، قال الذهبي: أحد أوعية العلم على ضعفه المتفق عليه، ومن تصانيفه: (المغازي) و (فتح مصر والإسكندرية) و (فتح العجم) و (فتح إفريقية) وكلها مطبوعة، وله غير ذلك. وفيات الأعيان ٤/ ٣٤٨ - ٣٥١، سير أعلام النبلاء ٩/ ٤٥٤ - ٤٦٩.
(٢) كذا في معجم البلدان ١/ ٣٠٢، والمصنف ناقل عن الواقدي بواسطته، وقد رجعت إلى المغازي ١/ ٣٤٧ فرأيت مغايرة لما نقلا عنه، فقد جاءت عبارته هكذا: (بئر معونة: ماء من مياه بني سُليم، وهو بين أرض بني عامر وبني سُليم، وكلا البلدين يعد منه) انتهى، ليس فيه: (وعندها كانت قصة الرَّجيع) بل إن الواقدي _ كغيره من المؤرخين وأهل السير_قد فرق بين (غزوة بئر مَعُونة) و (غزوة الرَّجيع)، فقد ذكر أن الأولى قبل نجد ١/ ٣٤٦، والثانية قريب من الهدة ١/ ٣٥٥، وهي بين عسفان ومكة، وماحصل للمصنف هنا سببه النقل بالواسطة، وعدم الرجوع إلى المصدر المنقول عنه.
(٣) قال السهيلي في (الروض الأنف) ٣/ ٢٣٨: (خبر بئر معونة: قال ابن إسحاق: وكانوا أربعين رجلاً، والصحيح أنهم كانوا سبعين، كما روى البخاري ومسلم.
… أخرجه البخاري في المغازي، باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان … رقم: ٤٠٨٨، ٧/ ٤٤٥، مسلم في المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة، رقم: ٦٧٧، ١/ ٤٦٩.
(٤) راجع (بئر رومة) في حرف الباء. وأفاد ابن شبة في (تاريخ المدينة) ١/ ٢٢٣ أن بئر الملك بقناة، وأنه كان من صدقات علي رضي الله تعالى عنه، وسبق عند المصنف في (فصل في ذكر نبذ من تاريخ المدينة ص ١٧٢) أن تبعاً كان منزله بقناة.