للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تحريف منهم، والله أعلم.

عَيْرٌ، بفتح أوَّله، وسكون المثنَّاة التحتية، آخرُه راءٌ، بلفظ العَير، لحمار الوحش، والعَيْر أيضاً: المثال الذي في الحَدَقة، ومآقي العين، وجَفْنُها أو لحظها، وما تحت الفرع من الأذن، وخشبةٌ تكون في مقدَّم الهودج، والوَتد والجبل، والسَّيِّد، والملك، والطَّبل، والمتن في الصلب، والعظم الناتئ في بؤبؤ العين (١).

ووادٍ، وموضعٌ كان مُخْصِباً، فغيَّره الدَّهر فأقفره.

ولقَب حمار بن مويلع (٢)، كافر له وادٍ، فأرسل الله عليه ناراً فأحرقته.

والعَظْمُ النَّاتئ في وسط الكتف، والنَّشْزُ المرتفع في وسط النَّصْل.

قال عَرَّام (٣): وعَيْر: جبلان أحمران، عن يمينك، وأنت ببطن العقيق، تريد مكة، وعن يسارك شَوْران، وهو جبلٌ يُطِلُّ على السَّدِّ.

وعن بعض أهل الحجاز أنَّ بالمدينة جبلين، يقال لأحدهما: عير الوارد، وللآخر عير الصادر، وهما متقاربان (٤)، وهذا موافقٌ لقول عَرَّام.


(١) تهذيب اللغة ٣/ ١٦٤، القاموس (عير) ص ٤٤٧. وتحرفت (بؤبؤ) في الأصل إلى: (نؤنؤ).
(٢) وهو رجل من عادٍ، كان مؤمناً بالله، ثم ارتدَّ، كان له بنون ووادٍ خصب، فسافر بنوه في بعض أسفارهم فأصابتهم صاعقة فأحرقتهم فكفر بالله، وقال: لاأعبدُ رباً أحرق بَنيَّ فاسودَّ الوادي، وصار لا يُنبت شيئاً، فَضُرِبَ به المثل. فصار يقال: وادٍ كجوف العير وأخلى من جوف حمار. شرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري ص ٨٠، سوائر الأمثال لحمزة الأصفهاني ص ١٥٣، مجمع الأمثال ١/ ٢٥٣، المستقصى ١/ ١٠٧.
(٣) أسماء جبال تهامة ص ٤٢٥.
(٤) قال السمهودي ٤/ ١٢٦٩: عَيْرٌ: اسمٌ للجبل الذي في قبلة المدينة شرقي العقيق، وفوقه جبلٌ آخر يُسمَّى باسمه ويقال له: عير الصادر، وللأول: عير الوارد. وهو قريب من ذي الحليفة عند ميقات أهل المدينة.