للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومسجد بني الحُبْلى (١)، ودار بني الحبلى بين قباء وبين دار بني الحارث بن الخزرج، ودار بني الحارث شرقي وادي بطحان وشرقي صُعَيب.

روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد بني الحبلى، وهم رَهْطُ عبدالله ابن أبي بن سَلول (٢).

ومسجد بني أمية بن زيد بالعوالي في الكَبَّا (٣)، عند مال نَهيك بن أبي نَهيك، ودارهم/٢٣٠ شرقي دار بني الحارث بن الخزرج، وفيهم كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه نازلاً بامرأته الأنصارية أم عاصم بنت أو أخت عاصم بن ثابت بن الأفلح رضي الله عنه حين كان يتناوب النزول إلى المدينة هو وجاره من الأنصار (٤) كما جاء في الصحيح (٥).


(١) بنو الحُبلى: هم ولد سالم بن غَنْم بن عوف بن الخزرج لقب بالحبلى لعظم بطنه.
جمهرة أنساب العرب ٣٥٤.
(٢) رواه ابن زبالة. التعريف ص ٧٦، ابن شبة ١/ ٦٤، كلاهما عن هشام بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهشام بن عمرو من الطبقة الصغرى من أتباع التابعين. التقريب ص ٥٧٣، رقم ٧٣٠٤. فإسناده معضل.
ورواه ابن شبة أيضاً عن سعد بن إسحق بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وسعد توفي بعد سنة مائة وأربعين. التقريب ص ٢٣٠ برقم:٢٢٢٩، إسناده معضل أيضاً.
(٣) كبَّا: بالفتح والتشديد مقصور كحتى، موضع ببطحان. يأتي ذكره في حرف الكاف من الباب الخامس.
(٤) قال الحافظ في الفتح ١/ ٢٢٣: هذا الجار هو عتبان بن مالك، أفاده ابن القسطلاني، لكن لم يذكر دليله. ا. هـ.
ثم قال في الفتح ٩/ ٣٤٤: وأما ماتقدم في العلم عمن قال: إنه عتبان بن مالك فهذا من تركيب ابن بشكوال فإنه جوز أن يكون الجار المذكور عتبان لأن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين عمر، لكن لايلزم من الإخاء أن يتجاورا.
(٥) خبر عمر رضي الله عنه في التناوب بالنزول إلى المدينة: أخرجه البخاري، في العلم، باب التناوب في العلم، رقم: ٨٩، ١/ ٢٢٣، وفي المظالم، باب الغرفة والعلية المشرفة وغير المشرفة في السطوح وغيرها، رقم: ٢٤٦٨، ٥/ ١١٤، وفيهما: في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة.