للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩ - ريْحان الطَّباخيُّ (١)، عزُّ الدِّين، كان حنفياً مُتَفَقِّهاً كثيرَ الالتئام بالعلماء، شديدَ الانتظام في سلك الفقهاء، يقوم بأعباء المعضلات، والقيام عند الشُّيوخ في حَلِّ المشكلات، وإزالة الخصومات، مُرْتَضِعاً من أَطْبَاءِ الكَرم أفاويق (٢)، مُولعاً بتكرار الحج إلى بيت الله العتيق، تُوفي سنةَ ستٍ وأربعين وسبعمائة.

٣٠ - ريحان الهنديُّ (٣)، كان ريحانةَ الجماعة، وأَطال اللهُ في الخيرات باعَه، وكان ذا طريقةٍ طريفة، ومن الخُدَّام الذين طالت إقامتهم في المدينة الشَّريفة، وله مفاخرُ مذكورة، ومآثر مشهورة، لم يكن بنفائسِه بخيلاً، ووقف على الفقراء رباطين ودوراً ونخيلاً، وبنى سِقايةً للماء، وحبس بِرَّه على الصُّلحاء والعلماء، وتوفي رحمهُ الله بعد العشرين والسَّبعمائة.

* * *


(١) نصيحة المشاور ص ٦١، التحفة اللطيفة ٢/ ٧١.
(٢) الأَطْبَاء: جمع طُبْي، وهي حَلَمات الضَّرْع، والأفاويق: جمعُ جمعِ فِيْقَة، وهي اللبن المجتمع في الضرع ما بين الحلْبتين. يريد أنه رضع الكرم مراراً. القاموس (طبى) ص ١٣٠٦، (فوق) ص ٩٢٠.
(٣) نصيحة المشاور ص ٦١، التحفة اللطيفة ٢/ ٧٣.