للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[باب الجيم]

جَاعِس، بكسر العين المهملة، بعدها سين مهملة: أُطُمٌ (١) بالمدينة، ابتناه بنو حرام بن كعب بن غَنْم بن كعب بن سَلِمة. وكان موضعه في السَّهل بين الأرض (٢) التي كانت لجابر بن عَتيك (٣)، فصارت لحرام بن عثمان (٤)، وبين العين التي عملها معاوية بن أبي سفيان (٥)، كان لعمرو بن الجموح بن زيد بن حرام (٦).

الجُثَا، بالضَّمِّ، وتخفيف الثَّاء المثلَّثة والقصر: موضعٌ بين فَدَك وخيبر. قال بشير أبو النعمان بن بشير (٧):


(١) الأطم: القصر، وكلُّ حصن مبني بحجارة. القاموس (أطم) ص ١٠٧٦.
وذكر السمهودي ٤/ ١١٧٣ أنها غربي مساجد الفتح.
(٢) وقال السمهودي ١/ ٢٠٢: وكانوا بين مقبرة بني سلمة إلى المذاد. وقال العياشي ص ٥٣: مقبرة بني سلمة كانت عند مسجدهم الكبير في غربيِّ سلع، والمذاد هو المنطقة التي تعرف اليوم بجزع السيح. وأُطُم جاعس لم يبق له أثر.
(٣) صحابي أنصاري من الأوس، شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت معه راية بني معاوية عام الفتح، توفي سنة ٦١ هـ. الاستيعاب ١/ ٢٢٣، أسد الغابة ١/ ٣٠٩.
(٤) الأنصاري، أحد بني سلمة، كان كثير الحديث، ضعيفاً، مات بالمدينة سنة ١٥٠ هـ. الطبقات الكبرى القسم المتمم ص ٤١١، الضعفاء الصغير ص ٣٨.
(٥) صحابي جليل، أسلم عام الفتح، وشهد غزوة حنين، وهو أول خلفاء بني أمية. توفي سنة ٦٠ هـ، وأوصى أن يكفن في قميص كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كساه إياه. الاستيعاب ٣/ ٤٣٣، أسد الغابة ٤/ ٣٣٣.
(٦) صحابي أنصاري من سادات الأنصار، وكان آخر الأنصار إسلاماً، من الخزرج، استشهد يوم أحد، وكان أعرج. الاستيعاب ٢/ ٥٠٣، أسد الغابة ٣/ ٧٠٢.
(٧) هو بشير بن سعد، الخزرجي، الأنصاري، شهد العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها. استشهد يوم عين التمر مع خالد بن الوليد بعد انصرافه من اليمامة سنة اثنتي عشرة. الاستيعاب ١/ ١٤٩، أسد الغابة ١/ ٢٣١.