للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلى الرشيد (١) وهو بالرقة (٢).

قال السَّريُّ بن عبدالرحمن الأنصاري:

كفِّنوني، إن متُّ في درع أروى … واغسِلوني، من بئر عروةَ ماءِ

/٢٦٠ سخنةٌ في الشتاء، باردة في الصيـ … ـف، سراج في الليلة الظلماء (٣)

سألتُ عنها أهل المدينة فلم يُعَيِّنوها، وإنما ذكروا لي بئراً عند قصر عروة رجماً بالغيب، ورمياً للكلام على عواهنه، قيل: كأنها طُمَّت، فقد ذكر أهل التاريخ أنَّ والي المدينة (٤) لما خَرَّب قصر عروة وآبارها، أمر بجملٍ مطلّي بالقطران، يُطرَح في بئر عروة.

قلت: أُمر بإصلاحها وردِّها إلى ماكانت عليه، ففعلت، كما ذكرتها في قصّة .... (٥).

وذكر الزبير عن عبدالعزيز بن محمد قال: سمعت ابن مالاه (٦) يقول لهشام بن عروة: رأيت أن عيناً من الجنة تصب ببئر عروة.

بئر ذات العَلَم -محركة-: بئر بين المدينة والصَّفْراء، تجاه


(١) هو هارون الرشيد بن محمد المهدي بن المنصور، أبو جعفر العباسي، خامس الخلفاء العباسيين، ولد سنة ١٤٨ هـ وقيل بعدها، وتوفي سنة ١٩٣ هـ. تاريخ بغداد ١٤/ ٥ - ١٣، سير أعلام النبلاء ٩/ ٢٨٦ - ٢٩٥.
(٢) الرقة: إحدى المدن السورية الواقعة على نهر الفرات، فيها آثار قصر ينسب لهارون الرشيد.
(٣) البيتان في معجم البلدان ١/ ٣٠١.
(٤) هو إبراهيم بن هشام، كان والي المدينة لهشام بن عبدالملك. انظر ماسيأتي ص ١١٢٥ في (قصر عروة).
(٥) بياض بمقدار كلمتين في الأصل، والمراد قصة قصر عروة، وانظرها هناك ص ١١٢٥.
(٦) في وفاء الوفا ٣/ ١٠٤٨: مرزوق بن والاه؟.