للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَهْوِنْ عليَّ بسَيَّارٍ وصفوته … إذا جعلتُ صِراراً (١) دون سَيَّارِ

إن القضاءَ (٢) سيأتي دونه زمنٌ … فَاطْوِ الصحيفة، واحفظها من الفار

يسائل الناس: هل أحسستم أحَداً … محاربياً أتى من دون أظفار؟

وما جلَبْتُ إليهم غيرَ راحلة … وغيرَ قوس، وسيفٍ جَفْنُه عار

وما أريتهم إلا ليدفعهم … عني ويخرجني نقضي وإمراري

حتى استغاثوا بألوى (٣) بئر مُطَّلِبٍ (٤) … وقد تَحرَّقَ منهم كلُّ تَمَّار

وقال أولهم نصحاً لآخرهم: … ألاارجعوا، واتركوا الأعرابَ في النار

بئر مَعُونَةَ - بفتح الميم، وضم العين، ثم واو، ونون مفتوحة، وهاء_، وقد تتصحف ببئر معاوية التي بين عُسفان ومكة، وليست بها؛ فإن تلك بالياء وضم أوله، وأما هذه التي بالنون، فبئر بين جبال يقال لها: أُبْلى في طريق المُصْعِد من المدينة إلى مكة، وهي لبني سُلَيم (٥).

وقال أبو عُبيدة (٦) في كتاب (مقاتل الفرسان): بئر مَعُونة ماء لبني عامر بن صعصعة.


(١) صِرار: موضع، سيعرف به المصنف في حرف الصاد.
(٢) يعني قضاءه ثمن البُرّ والعطر.
(٣) بألوى) كذا في الأصل، ومثله معجم البلدان ١/ ٣٠٢، وفاء الوفا ٤/ ١١٤٢، وفي الأغاني ٢٢/ ٤٤: بأروى، وفي المواضع (أروى) تقدم في حرف الألف.
(٤) قال الشيخ حمد الجاسر (المغانم ٤٩): (تعرف الآن هذه البئر ببئر القزاز، في طريق المتوجه إلى الحناكية).
(٥) عزاه ياقوت في معجم البلدان ١/ ٣٠٢ لعرام، وانظر (رسالته) ص ٤٢٨ - ٤٢٩.
(٦) هو مَعْمرُ بن المثنى، أبو عُبيدة التيمي ولاء، البصري، إمام في النحو والأدب، ولد سنة ١١٠ هـ، وتوفي سنة ٢٠٩ أو ٢١٠ هـ، قال ابن قتيبة: كان الغريب وأيام العرب أغلب عليه، كان مع معرفته ربما لم يقم البيت إذا أنشده حتى يكسره، وكان يخطئ إذا قرأ القرآن نظراً، وكان يبغض العرب، وألف في مثالبها كتباً، وكان يرى رأي الخوارج، ولم يزل يصنف حتى مات، وتصانيفه تقارب المئتين، منها: (غريب الحديث)، (مجاز القرآن الكريم)، (مقاتل الفرسان) وغيرها. وفيات الأعيان ٥/ ٢٣٥ - ٢٤٣، سير أعلام النبلاء ٩/ ٤٤٥ - ٤٤٧.