للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[باب الألف]

آرام، كأنه جَمْعُ إِرَم، وهو: حجارة تُنصب كالعَلم: اسم جبل قرب المدينة (١)، وفيه يقول القائل:

ألا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَغيَّرَ بَعْدَنا … أَرُومٌ، فآرامٌ، فَشَابةُ، فالحَضَرْ (٢)

وهل تركَتْ أُبْلَى سَوَادَ جِبَالِهَا … وهلْ زَال بَعْدي عن قُنَيْنته الحَجَرْ؟ (٣)

قال أبو زيادٍ (٤): ومن جبال الضباب: ذاتُ آرامٍ، قُنَّةٌ سوداء، فيها يَقولُ القائِلُ:

خَلَت ذاتُ آرامٍ ولم تَخْلُ عن عصر … وأقفَرها من حَلَّها سالِفَ الدَّهْرِ

وفاض اللِئامُ، والكرام تَغَيَّضوا … فذلك بالُ الدَّهْرِ، إن كُنتَ لا تدري (٥)


(١) كذا قال المصنف هنا، وعبارته في القاموس (أرم) ص ١٠٧٥: آرام: جبل بين الحرمين، ونحوه عند ياقوت في معجم البلدان ١/ ٥٢، ولم يذكرا قربه من المدينة. وهذا الجبل يقع في قبلة الربذة، كما في كتاب (أبو علي الهجري وأبحاثه في تحديد المواضع) ص ٢٤٣.
(٢) جاء في كتاب (أبو علي الهجري وأبحاثه في تحديد المواضع) ص ٢٤٣: جبلان يقال لأحدهما: أروم، وللآخر: آرام، وهما في قبلة الربذة، بأرض بني سليم، والحضائر بناحيتها. انتهى. وشابة والحضر سيأتي التعريف بهما في حرف الشين والحاء.
(٣) البيتان في الأماكن للحازمي ١/ ٣٧، معجم البلدان ١/ ٧٨، كلاهما في مادة (أبلى)، ولم يُسْنَدا فيهما لقائل أيضاً، و (أبلى) سيعرف بها المصنف بعد موضعين.
(٤) هو يزيد بن عبد الله بن الحر بن همام، أبو زياد الكلابي، من بني عامر بن كلاب، عالم بالأدب وشاعر، له عدة مؤلفات، منها: (خلق الإنسان) و (الإبل)، و (النوادر) الذي قال عنه البغدادي: كبير، فيه فوائد كثيرة. وقال ياقوت: ذكر في نوادره-من الأماكن العربية والمنازل البدوية- صدراً صالحاً، وقفت على أكثره. توفي أبو زياد ببغداد في حدود سنة ٢٠٠ هـ. خزانة الأدب للبغدادي ٣/ ١١٨، الفهرست لابن النديم ص ٦٧، معجم البلدان ١/ ١١.
(٥) البيتان في معجم البلدان ١/ ٥٢، وتحرف فيه: تغيضوا إلى: تفيضوا، ومعنى (والكرام تغيضوا): نقصوا.